يتمزقُ الاملُ الكبيرْ
فوقٙ النوافذِ في المغيبْ
فتنزُ احزانُ اليتامى ...
من شقوقٍ في الجباهِ او النحورْ
سيلٌ من الآهاتِ تزفرهُ العصور
في ظلمةِ الأفقِ البعيد
كظلالِ اشباحِ الكوابيس اللعينةِ
حين يطلقُها المساء
فتستحيلُ من الرماد
وارواحُ الخطاةُ الظامئين الى الدماء
في حمرةِ الشفقِ المدججِ بالدخان
واصابعِ الصمت المرير
حين يُحتطٙبُ النهار ...فلا مكان
الا لاشباحِ الليالي والعراة
والجائعين وللحفاة
العائدون الى المنازلِ بعد كدٍ واكتداح
الحاملون على الصدور ... شيئا
بقايا الامنياتِ الخارجاتِ من الجحورِ الى القبور
فرحين ... رغم مرارةِ الحمل اليسير
عري الغصونِ من الخريفِ الى الشتاءِ وعريهم
كل الفصول
صدئت اماني الدفءِ مذ رحل الرجاء
مذ غابٙ في الافقِ البعيد ... مع الضياء
فدم العراة ...
وان تفيضُ به الدروب
سيظلُ ذكرى في الحناجرِ
حين يحتشدُ الخطاة
الخارجون من السعيرْ
الباحثون عن الملاذ
من فورةِ النزعِ الاخير
هي صرخةٌ ...
في كل متجهٍ تضجُ حرابهم
حان القطاف
وما للنارِ حين تأكلُ من ضمير
حينما الاكواخُ تفتكُ بالقصور
لابدّ تنتصر الاماني الطافحاتُ من القبور
فعويلُ اشباحِ الضحايا في السماء
حتماً ستحملها الرياحُ الى جموعِ الصامتين
فتقيءُ دمدمة النشورِ على جموعِ الغاضبين
اليوم تفتكُ بالقيودِ معاصمُ الحق السليب
اليوم يومُ الريحِ قد ازفتْ
ساعاتها الأولى ... ستقتلع القيود
وسيخرجُ الامواتُ من كلِ القبور
حان القصاص
هي صرخةُ الاملِ الكبير
لا بد تنتفضُ النحور
لابد يوماً للدماءِ به تثور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق