على غشاءِ بكارةِ البوحِ
كلُّ غرائزِ الشوقِ تصبو اليك
أمرأةٌ ذاتُ جمالٍ غريبٍ
عيناها
قامتها
استدارةُ وجهِها
طفلةٌ في عامها الثالثِ والعشرين
يثبتُ الجمالُ من عينيها
عذبةٌ ولذيذةٌ ودافئةٌ
ووحيدةٌ في الليالي الهالكةِ
من الصعبِ ترتيبُ تلك الأحداثِ
تتقاطرُ من سماءِ الجمالِ
غطاها عشبُ النسْيانِ
هي تأتي كدائرةٍ
لا تعرفُ من ايِّ نقطةٍ بدأتْ
امراةُ كسرتْ قوانين الأشياءِ
اني ارغبُ في ان أوغلَ فيك
كما المطر في الارضِ العطشى
أودُّ أكون قمرَك كلما تنظرُين
أتلاشى كصوفي يتجلى
بملكوت الله في خلوتهِ
انتِ الرحِمُ الذي آوي إليه
في عصورِ غربتي
مع اني لستُ محصَّناً
في مواجهةِ الإعصارِ
منذُ الغرامِ الاولِ الذي اجتاحني
وانا بفجرِ فتوّتي
كنت أشعرُ بالتأنيب والخساسةِ
كيف لإنسانٍ منعدمٍ
يشتهي ثمرةً ناضجةً
وأكاد اقطفها وهي محرمةٌ عليِّ
لم انتبهْ لأصابعي
وهي تتسللُ الى وجنتيها
الأصابعِ التي تشبهُ
حدَّ المنجلِ
اتذكرُ نصيحةَ امي
هذه الإمرأةُ الساحرةُ
سوف تودي بِك
الى مصحِ الأمراضِ العقليةِ
لذلك بمختلفِ ما أتتني به
الدنيا من سنين علمِ وادراكٍ
وبكلِّ قوةٍ وامساكِ
بكلِّ العلومِ التي سأرسمُها
والمبرراتِ حينما اقعُ
سأستمرُ وإذا انتهى الأمرُ بي
الى مصحٍ عقلي
فلا بأس فسأراها تعمل هناك
بوهم نعم بوهم فأنا مجنون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق