أبحث عن موضوع

الأحد، 13 أغسطس 2017

انبطح يا عنترة........................ بقلم : ضمد كاظم وسمي // العراق






*

دَعْ عَنْكَ سَيفَكَ وَانْبَطِحْ ياعَنْتَرَهْ

لَمْ يَبْقَ بَعْدَ الْيَومِ لِلدَّمِ مَفْخَرَهْ

*

وَدَعِ الْأَصائِلَ في مَضارِبِ عَبْسِها

لَيسَ الْأَعارِبُ مِنْ رِجالِ الْعَسْكَرَهْ

*

مَا السَّيفُ ما شِعْرُ الْحَماسَةِ وَالْفِدا

كُلُّ الْكَلامِ عَدا الْمَدافِعِ ثَرْثَرَهْ

*

مَا النَّفْطُ ما خَيرُ الرَّوافِدِ وَالرُّبى

أَرْضٌ يَبابٌ وَالنُّهى مُسْتَعْمَرَهْ

*

مَا الدّينُ ما أَصْلُ الْعُروبَةِ مَا الْهُدى

دارُ السَّلامِ إِلى الْجَزائِرِ مَقْبَرَهْ

*

بَلْ لَا الْعِقالُ وَلَا الْعَمائِمُ لا وَلا (م)

الْأَقْلامُ لَيسَ سِوى مُجَرَّدِ مَنْظَرَهْ

*

قَبِّلْ أَيادي الْفاتِحينَ تَذَلُّلاً

وَارْكَعْ كَمَهْزومٍ يُنادي الْمَغْفِرَهْ

*

وَاسْجُدْ لِأَصْنامِ الْغُزاةِ تَعَبُّداً

وَاقْبَلْ بِما يَقْضي زَعيمُ الْغَشْمَرَهْ

*

فَالْقُدْسُ بِيعَتْ وَالشّآمُ جَريحَةٌ

وَتَجَدَّدَتْ في كَرْبَلاءَ الْمَجْزَرَهْ

*

وَأَبو رِغالَ عُلوجُهُ في مَأْرَبٍ

إِذْ فَجَّروا في كُلِّ شِبْرٍ قُنْبُرَهْ

*

وَتَنادَتِ الْأَعْرابُ في كُثْبانِها

مِنْ كُلِّ فَجٍّ أَسْمَعونا الصَّرْصَرَهْ

*

وَاسْتَقْبَلوا رَأْسَ الْغُزاةِ لِيُعْلِنوا

صارَتْ بِلادُ الْعُرْبِ تَحْتَ السَّيطَرَهْ

*

عَنْ أَيِّ أَمْجادٍ تُحَدِّثُ عَبْلَةً

كُلُّ الْحَديثِ عَنِ الْمَلاحِمِ طَرْطَرَهْ

*

هَلْ يا تُرى في أُمَّتي مِنْ حاكِمٍ

إِلّا عَميلٌ وَالْعَبيدُ مُكَفَّرَهْ

*

هَلْ غَيرُعُمْيانِ الْفَتاوى وَاللِّحى

مَنْ حَدَّ لِلتَّكْفيرِفي الْيَدِ خِنْجَرَهْ

*

بَلْ أَوجَبوا قَتْلَ الْبَريءِ تَقَرُّباً

لَو كانَ في الدُّنْيا يُوالي حَيدَرَهْ

*

بَلْ جَوّزوا أَكْلَ الْأَوادِمِ في الْقُرى

في طَبْعِهمْ لِلْيَومِ تَغْلي الطَّنْجَرَهْ

*

عادَتْ بُطولاتُ الْعُروبِ دُعابَةً

غَبْراءُ تَغْدِر داحِساً بِالْمِحْفَرَهْ

*

حُكّامُنا شَلّو سِلاحَ يَمينِنا

وَلِداعِشٍ تَرَكوا قَطيعَ الْمَيسَرَهْ

*

ما بَينَهُمْ أَذْنابُهُمْ وَتَوابِعٌ

مِنْ فاسِدٍ أَو حاضِنٍ كَالْقَنْطَرَهْ

*

فَإِذا الْيَهودُ تَنَحْنَحَتْ بِرَجيعِها

ذَلَّ الْجَميعُ كما تُذَلُّ الكُنْدُرَه

*

ذي عَبْلَةٌ تَبْكي وَتَنْدُبُ حَظَّها

إِفْتَضَّها الْأَعْرابُ يا لِلْمَسْخَرَهْ

*

سَلْ أُخْتَها لَيلى وَسَلْ كَيفَ اشْتَرَتْ

يا لِلعُجابِ مِنَ الْيَهودِ الْمَعْذِرَهْ

*

تَدْرينَ ما صَنَعَ الْيَهودُ بِقُدْسِنا

خَلَعوا العِذارَ وَعُقْدَها وَالْجَوهَرَهْ

*

تَدْرينَ ما فَعَلَتْ نِسا حُكّامِنا

مَسَحَتْ حِذاءَ ترامَبٍ بِالمُخْمَرهْ

*

قالوا لَهُ خُذْ ما تَشاءُ وَدَعْ لَنا

جورابَكَ الْوَرْديَّ فَوقَ الْمَبْخَرَهْ

*

وَتَقاتَلَ الْأُمَراءُ لا في قُدْسِنا

بَلْ عَطَّروا تُبّانَهُ بِالْمَجْمَرَهْ

*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق