أشتهي أن أخلعَ من نصفي
ظلاً يظلُ يتبعُني
ويضعُ قلباً فوقَ قلبي
كي أتنفسَ عشقاً
يشبهُ عشقَ المرجانِ للأعماقِ
يرقصُ وقد أتعبهُ الغرقُ
تُصفيهِ خياشيمُ المبادئ
من كلّ حدبٍ وصوب
وأرتدي الموجَ بلونٍ أزرق فاتح
لعلي أجاورُ السماءِ ٠٠
أرغبُ أنْ أسرقَ من الليلِ نجماً
أضعهُ فوقَ كفي
ليغارَ القمرُ ويهبطَ دوني
خجلاً من رفيفِ العلمِ
بعد ولوج الساريةِ
فوق قمة التلِ٠٠
كم أحبُ الشريطَ الذي يربطني
كي أعترفَ بعد التعذيبِ
أنني أحبكَ أكثرَ من ذي قبل
كما لو تطوقني حبالُ المشنقةِ
سأقرُ وأعترفُ أني أموتُ في الحبِ٠٠
وكم أعلمُ أنّ في قلمي فجواتٍ
تشبهُ المسافاتِ الممسوحةَ
بيني وبينك
لأنّكَ الموعدُ بلا توقيتٍ
تحلُّ ضيفاً مع كرمِ الحروفِ
فتتزاحمُ على السطورِ أبجديةُ الغزلِ٠٠
وكم أهوى أنْ تسرعَ
ريحُ الشمالِ
تحملُ إلي شطآنَ الفراتِ
وقارباً ينجو من مجدافٍ
ليزيدَ الفيءَ على الطوفان٠٠
كم أتضورُ عمىً
في سبلِ القناديل
هناك خلفَ الشكِ
الشعلةُ المرتعشةُ
تتعدد على خطى الظلالِ
لكي أحرزَ التقدمَ
علي أنّ أرسمَ خطَ النهايةِ
تحتَ قدمي
وأجري ثانيةً إلى ما أشتهي٠٠٠٠
البصرة / ١٤-٨-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق