أبحث عن موضوع

الأربعاء، 16 أغسطس 2017

فِرعون ينتظرُه ٱليَمّ .................. بقلم : سعد الساعدي // العراق



جاءَهم فرعونُ يمشي
بينَ قومٍ
صآمتين
قالَ كبيرٌ لَهم :
هيا إركَعوا مع ٱلسّاجِدين
غرابٌ لَئيمٌ دَنا وٱقْتربْ
وطاف بأرجاء ٱلفضاءِ ٱلكسيح
يهلّلُ تارةً بامْتِعاضْ
واُخرى يُضَمِّنُها ٱلغضبْ
خرساءُ لا تعرِفُ طعمَ ٱلحرُوف
رمالُُ ٱلعذارى وشُطآنُها
تفارقُ ظِلّها مع ٱلهاربين
لا تجد في صحارى وَجْدِها
غيرَ جُندٍ من لهبْ
ملأ الحقدُ ثنايا بطْشِهم
إنّهم رايةُ فرعونَ الخسيسة
عانقوا الشّيطان أياّمَ الشّقاء
جعلوا عفّةَ
مَنْ أمسى ينادي للحياة ،
قرابينَ تنتظرُ ٱلفناء
وٱلصالحون بَقَوْا
في ظَلِّ محرابِ ٱلأسى
وكأنّ نبيهم مازالَ يهتفُ للحياة
حيَّ الى روحٍ تعلّقَ صوتُها
بين نَجماتٍ تغرّدُ كالصباح
ُ حِلمُكُم آتٍ
يُكسّرُ ما صنع الطغاة
ويُكسّرُ ٱلأصنامَ في تابوتها
واحدٌ في ٱليمِّ مكتوفاً هناك
والآخرُ تحتَ قبته مُكَبّل
والصامتون تحتَ حكمِ السَّيف
اشلاءٌ تُزَلْزَل ..
يافرعون .. ياهامان
يا كلَّ
صنوف ٱلطّغيان
آتٍ عن قريب
آتٍ بطلعته المُبَجّل ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق