أبحث عن موضوع

الأحد، 13 أغسطس 2017

لِنشد الحقائب نعبر الاسوار ................ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق


نَشّدُ الحقائب لنا في الدربِ أُغنيةٌ
نَتذّكر القريةَ يومَ استفاقتْ عنددُخولِ الغزاة
الصَحراء خَيمتان خيمةٌ الخيانة وخيمة النخوة
نهرٌ من الدمِ يفرش شاطِئَيْه
قَريتي تحتضنُ فجراً نَحرناه
أقسمتْ الأرضُ أن تجعل الدم المفصد غايتها
لِنَشّد الحقائبَ
الوطن في عيون الرجال
نَحرِق الزمنَ في المقهى
نُقرقر مع النارجيل
نُحاور أزمنة شُنِقت
سيوفاً صَدِئتْ
ما .. قاسمني حُزني ... أحد
حَملتُ جراحي
دَربي وعر
أوقفني حُراس الليل
سأعبر الاسوار
يُحاربني زَمني
غدروا بي جميعاً
شدّوا وثاقي إلى نخلةٍ
مدنٌ أُغلقت
طردوا أهلها
جاء الصعاليك أحاطوا بي
ماذا كنت تفعل؟
تقاوم الزمن الجديد!
فوقَ الصبّار أُصلي لك مهجتي
دمي اليَسّرى في شراييني
وطنُ المحرومين عُدتُ
لا أرى وجهك شاحباً لا تَقنطْ
وَعَيْنَيَّ طيرٍ
ممزوجاً في جسد الأرض
أحلام الفقراء
أتقيأ الزمن البليد من غياب التاريخ الأبلّه
تعوي الريحُ في الحقول
ترتطم بقامات الجبال القصيّة
من قتل الحلم؟
جيلٌ مصلوب؟
أم دمويٌّ؟
ينمو في الجروح؟
أم فأس هَوى؟
أيها القادمون لم يبق من أحلامنا
سوى نفخات سيجاره وثغاء المذبوحين
من أحلامنا سوى الرمل وعيون طير حبيس



8/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق