حفيفُ العوزِ يغطي أشجارَ الخريفِ ،
تصّفرُ الأوراقُ ،
يتطايرُ فيءُ الريحِ من الجذوعِ ،
يتدلى من أغصانِ الشتاءِ أعذاقُ الثلوجِ ،
كلما هزّها دفءُ الشوقِ تساقطَ العشقُ مطراً جنيا٠٠
***
أسيرُ على رمالِ الليلِ
كما يشتهي مني الأثرُ
أشمُ لونَ خيوطِ الفجرِ من أبعدِ نقطةٍ في رأسِ الحلكةِ،
كأن المرجان يبني سيقانه الملتوية تحتَ هالةِ الكواكبِ ،
فوقَ سقفِ النجومِ تراقصتْ نسائمُ الأحلامِ ٠٠
***
لا شيءَ يشبهكَ إلا قصيدتي أثناءَ نفحاتِ الربيعِ
ما دامتْ تتجاوزُ حدودَ الحبِ ووفرةَ البراعمِ على الوجدانِ مولعٌ بكَ الحرفُ كلوحةِ الفنانِ حينما تعشقُ الألوانَ ٠٠
المعذرة منكَ يومَ تخاصمَ المدُّ والجزرُ فوقَ الشاطئ لأنّي قررتُ تقبيلَ يدي طيفكَ أمامَ موجِ الشوقِ بلا حرجٍ أو حسبانٍ ٠٠لأنّكَ علمتني كيفَ أشقى وأكتب٠٠
٢٦-١٢-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق