أبحث عن موضوع

السبت، 17 أكتوبر 2015

إنصات إلى صوت القلب...32 (جدلية الأموج )............... بقلم : عباس باني المالكي // العراق





عندما تسألني الريح هل هي مرت بتلك الفوضى التي تعاند أنفاسي ...والى متى أقف وسط عاصفة الأيام المتدلية من عنق المجهول ، لأغسل رئتي بماء الصبر في بحيرات جزر حرقة الشوق والتجريح بعمق أنتظاري لك ...
لم أبق من شعائر الرحمن لم أستحضرها من أجل أن تعودي إلي ...
لم أبق من أدعية الرجاء لم أتلها لكي تحضر وأني غارق بهواك إلى حد لا أرى أنا إلا بحضورك ولا أتنفس الهواء إلا الذي يأتي من شهيقك ولا أرى من أنا إلا إذا كنت أنت كجدلية الأمواج حين تختصر انفاسك كل الموانئ التي عصرتها تموج عواصف المد فوق أيام القمر الحزين ...
كم عاندت نفسي بالغياب ولم يأت الماضي إلي إلا بحضورك وكأنك أنت من ترتب عمري في شقوق الزمن الرتيب من غيابك وكأني ما كنت أعيش إلأ داخل ذاكرتي لأتلمس حضورك في أفلاك روحي التي ما أستطابت المقام إلا في عينيك ...
كأنك ملامح عمري المتسرب من أنهار أنتظاري ...لم أعد أدري أين أنا من تدحرج الأيام على كهولة السنين الصامتات دون نضارة الروح وهي تكتسي بصمت الدهور على أبوابك ...
قد فقدت أقداري صلاحيتها حين رسمت الجدران بعدم تلاقينا لكي نقسم عمرنا بيننا على أن نبقى لبعضنا حتى لو خلت أماكننا منا ، أخذت أشعر أن الله أخذ الجزء الكبير من روحي ومزجها مع روحك كأنهما توأمان الزمان والمكان حين تريد روحي أن تعيش وحتى لم أعد أصدق أنك بعيدة عن ذاتي وقريبة الى المسافات البعيدة من حضوري في برقع السنين الغافلات عن عمرنا معا ...
أخذت أسأل روحي من هذه التي جعلت تخور أجنحتي حين تكون في البعد وتنمو في طيرانها حين تسكن الهواء الذي حولي وحتى لم أعد أصدق أنك أنت من أقفلت عمري الرتيب من دونك ...
وقد تعبت من أسئلة الشهيق حين تبتدأ بالأقتراب منك وكأنك من صنعت كل هذا من عمري لكي أتعلق بك وأبحث عنك في داخلي قبل أن أسافر إليك ...
تعالي خذي ما شئت من عمري وأعطيني الزمن البسيط من ترف النظر لعينيك الخالدات في روحي
تعالي لم أعد أحتمل كف الأقدار وهي تصبغ الطريق لك بأيام الحزن وخرافة أنتظاري لك ...
تعالي أختصري كل عمري إلا العمر الذي يغفو بين كفيك ليصحو في كل صباح على نور وجهك الذي يبشرني أني موجود فيك حتى أخر فسحة من تنفسي فيك ....تعالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق