تعلمت القراءة والكتابة
عندما شاخت الأنامل
وأردت أن أفسر ذاتي بذاتي
وأقطع اليقين
بسكاكين الشك
وأشم من بعيد
دخان التأويل
الناضج من خشب الدنيا الجاف
يساورني العلم
أن للحروف قضية
يلوكها الحوار الجائر
لا يبالي بأي مشروع مطروح
أمام البؤساء التعساء
المهم في كل لحظة
زفة تمر على أجواء بلادي
وإن خلت الشوارع
من بوق ودف الأفراح
فهناك الشهر الهجري
يزاحم تقويم الأيام
يسمي أيامي
بأحلى تسمية
عاشوراء في محرم
ومحرم في كل عام
والأسود أصبح
مفردات الأسبوع
بالتمام فالجمعة
كالأحد كادت
تتساوى الساعات
وثواني الحزن
تعادل لحظات الفرح
العابر الى ضفاف أخرى
بمشروع البلم النهري
الخاص جداً
لا يستعمله
إلا الذوات٠٠
ما أتفه هذا الزمن العادي
عندما تكتب القصيدة
بلا مسودات
أو قصاصات الحبر الأزرق
بل صار الوهم فينا
شيء عام ٠٠شيء عام
والشعر في هذا اليوم
وكل يوم
كأركيلة المساء
يتناولها النشطاء
على أي ضفة
لكن ليس في الضفة الغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق