أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

كوني آفةً لحظة المطرِ .................... بقلم : رياض الدليمي // العراق




يعاتبني الشوقُ
في كلِّ أَضرحةِ العتبِ
وحاشى قلبي إن أخطأ يوماً
ولم يتوضأ بدمعهِ ..
يا قاطفَ العمر
صحراء .......... شغافي
كان قبلكم ..
ولم ينبض قلبٌ كقلبي
حين لامسَ طيفكِ
ويشهدُ العالمينَ
على شرّرِ أَنفاسي ووجعي
ساعة الصفر
فلستُ من شرّعَ الوصل
لم أَصنع نواقيسَ البلوى
لم أَبتدع الوقتَ
لم أَرسم أفلاكَ الشمسِ
ولا مستقر رموشكِ على أصلابي
أو سَريانكِ في شرايين اللهبِ
أَتدركينَ يا حفيدة العتب ؟
ما أَشدَ لحظاته !
حينما تعزفُ ترنيمة أَوجاعهِ
وما أَلذُ مواقيتِ العناقِ من بَعدهِ ..
هل نخاصمُ البعضَ ؟
كي نحترقُ في سعيرِ النارِ
أَم نطوف قرب الوجلِ
هل تتنفسينَ عطشي ؟
يا وهمي
أَسكني مقلي
تطهري بعذاباتِ النظرِ
أَغفي في أحلامي
لا يفزعكِ هياجَ نبضي
وصراخِ شفاهي
لا تهربي من جنون أَطواقي ..
أَنتِ ياطلع الكرّز
شَمِري أَحزانَ فؤادكِ
على مِراحِ الصبا
وعلى عقاربِ الساعةِ
كوني آفةً لحظة المطرِ
عبئي أَنفاسي بالياسمين
أَرسمي صلاتي بشفاهكِ
على كلِّ معابد الهندوسِ
فأَني رضيتُ بالتهمِ .
سأخشعُ
لرهافةِ رضابكِ
ومواقيتِ الفراقِ
وأَسوارِ الأنين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق