أبحث عن موضوع

الجمعة، 16 أكتوبر 2015

وعكة القلق ........................ بقلم : عامر الساعدي // العراق




يكفي أنني بداخلي
لكنني مصاب بوعكةِ القلق
بحمى توقف النبض
رياح الموت تسعل بوجهي
عواء قلبي ينبئني بأخوةِ يوسف هم من شربوا دم الذئب
سهام قوسك أصابتني حينما عصبت عيني
يتغلغلني سواد الليل المشؤم
يستفزني
ولا يمهلني
لحظةٍ لأستعيد قواي
مسرح جريمة
بصماتِ أصابعٍ هامدة
أنا التهم أعقاب سكائري
تربكني
تلك المنفضة على الطاولةِ
وأنا ازفر أخر أنفاسي
فكيف أطرد تلك الجرذان التي تحاول أن تجرني خلفها
الجسر طويل
والطريق شائك
شيطان بهيئةِ ناسك
كيف الملم لهاثِ المتناثر
كيف أرقعُ عيوب جلدي المنخور بمناقير الغربان
لازال جسدي لم يستهلك الحزن
كأنهُ نقشٌ فرعوني
منذ كنتُ طفلاً أرسم حلمتين لأمرأة على الورقة
وأغرسها بالارضِ
كل يومٍ أنتظر لتكبر
لتصير باقة زهور وأقطفها
لكنني مصاب بوعكةِ لاشفاء منها
قلقُ ..ظلام ......
ذات مرة ربيت عصفورة
وأطلقتها للعلياء
مع شعاع الصبح
دون أن ترجع
سفالة الوجع تجرني لشرب الخمر
.
لو كنت ملحداً لتعبدت أوثاناً
وأصبحت ذيلاً يلم من الذنوبِ ما عُلق
وذات مرة ربيت أنثى
على الورقِ
بلا حمالة نهد
حتى تكبر ولا تفكر
تثرثر على جسدي الميت رمياً برصاص الحرب
لكنني رجلاً قضى نحبهُ بشظية عشق
ثم قطعت أطراف قصيدتي
لتكون أضحوكة لاطفال الانفصام
...........................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق