أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

إنصات إلى صوت القلب...30 (رحلة الأيمان )..................... بقلم : عباس باني المالكي // العراق





جئتك يوزعني الطريق إليك كأني أدخل مدن الأحلام , أطوي المسافات كأنها همس الريح حين تعانق همسك في البعيد فأشعر بغربتي وسذاجة الدروب التي أبعدتنا عن بعضنا ...
جئتك لأنقي روحي من زمن الحزن الذي أستدار علي كما تستدير العصافير على حبة القمح ..
جئتك أتلو نشيد تراكب الأيام على حنين القلب إليك وأنت واقفة هناك تعدين الزمن المفقود من ذاكرة الأيام التي توشحت بسواد الليل الذي خذله القمر عندما غفت النجمات على شواطئ الغيم ...
جئتك أحمل أسباب البقاء حين تفترق الطرق في رحلة الأيمان بالوجود المحتم لتعاقب الليل والنهار في سماء ظلت تحمل حزن عيني في غربة السنين وأنت بعيدة ... كم كنت أنظر إليها برجاء يسبق ضوء النهار عندما يأتي يومي وأنت بعيدة عن دفء أصابع المكان الذي يحد من نظري إليك عبر تكور الأرض على خط التلاشي لنبض القلب في هواك ...
جئتك أحمل أنصات الذاكرة الى الحلم الذي سكن في أحتراق المكان حولي وكأن الحرائق تأتي من توقف الحنين في القلب إليك ...
جئتك أحمل بشائر الروح التي ما عرفت غير العشق إليك حتى لو لم يأت نوح بطوفان الأيام الخاليات منك ...
جئتك أحمل عمري البعيد في التقرب إليك وأنت سيدة الزمان الذي بعثرت الأقدار عمرنا بعدم تلاقينا ...
جئت لأني لم أعد أرى أيامي إلا تعاقب السواد على بياض القلب ، الذي لم يخفق لغيرك حتى لو جاءت العصور بكل نساء الدهور و قبل أن يرويهن شهريار بحلمه المكتوم في عذرية الزمن الرقيق عندما توجعت الأحلام من حكايات شهرزاد ...
جئت بكل أنتظاري والسنين العجاف من تقاسم الأيام والذكرى إليك وكأن روحي ما خلقت إلا الغرق في عينيك الى حد لا أرى بحرا خارج أصابع الأيام وهي تصبغ الرأس ببياض أحتراق الزمن على أبواب الأنتظار ...
جئتك وأنا موجود فيك قبل فصل المشيمة من تاريخ الروح وأنا في الطريق إليك ..
جئتك فأنتظريني ... أنا لا أنتظار إلي غير تنفس الهواء الذي يمر حولك لأعرف رائحة روحي وهي تدور حولك كالطيف الرقيق ينشد الأطمئنان والسلام إليك ...وها أنا بين يدي المكان الذي حولك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق