وجعٌ على قارعة الطريق.....................ســــلام جعــفر// العراق

نسيتُ بعضي لأنسى وحشةَ الطـرقِ...
يا طـــول مسراه مـا يبكيك يـا غسقي...

أوّاهُ يــا غـربةً مــــــا نــــــــامَ راحـلـُهـا...
ومــــا استراح جنــاحُ الريــحِ من قلقي...
ألملــمُ الجــــــرحَ من أينٍ ومن تعــــبٍ...
فتصــــــــرخ الآهُ من ذبلانــــــــةِ العبقِ...
نـــامتْ على سغبٍ من جــوعِ دمعتهـا...
ونـــام وجـــهُ المدى في عتمةِ الحدق...
تفنّن الوجـــــــــعُ المنفـــــــيُّ يقتلنـي...
وعــادني مـن هجيـرٍ وجــــــدُ معتنقي...
قومي همــو قتلـــــوا بعضي بهجرتهـم...
وآخـــــــــــرين عليهـم يلتــــوي عنقي...
أعيــــــذك القلــــــبَ لا صبـــرٌ فيحمله...
ولا شواطي النـــــوى تلتاكُ من مزقي...
ألقيتُ في البحـــــر بعضاً من أوائــلهم...
وآخــــــــرين لبطـنِ الرمــــــل والغـرقِ...
بكيتُ حتى استقامتْ نـــارُهم وجعـــا...
يلوكني مثل شــــــوقِ النــــــار للورقِ...
أسائل الشمس هل شرقٌ فيسرقني...
منه الغـــــروبُ...إلى عقـــــلٍ بلا نـزقِ...
فيضحك الدربُ من وعثـــــــــاء خطوتـه...
كأنّــــــه جــنّّ ممّــا فــاض من حنـــق...
تفتّقتْ كلّ أضلاعـــــــــي ولــوعتُــهــا...
ومـــــــــا تبقّى بهـــــــا شــقٌّ بلا رتقِ...
من ذا يعيرُ دموعــــــــــا جفنَ هاملتي...
ومن يعيـرُ عيــــــــــونَ القلــــبِ للأرقِ؟..