أوراق خريفية
صفراءٌ باهتة
شاحبةٌ، كوجهِ حسناء
غادرها ربيع العمر.
أو كغيومٍ شاردة تتقاذفها
ريحٌ مُطاردة.
الأرضُ مُغطاةٌ بصفرةٍ ذهبية
وأنا أُراقبُ سقوط الأوراق الجافةِ
بفرحٍ
يعيشُ دورة الحياة.
مازالتْ الأغصانُ تحملُ أوراقاً
تنتظرُ السقوط.
الدربُ، واسعٌ وبهيج.
بهدوءٍ يتغلغلُ ضوء ذهبي
أغصان الأشجار المتشابكة بهيام
ويُعانقُ دفء الكيان.
هسهسة الأوراقِ
ترنيمةٌ تُداعبُ خلابة المكان.
تسقطُ ورقةٌ على مقعدي الخشبي
وتتناثرُ أخرى من بينَ أناملي الدافئة.
خريفٌ ساحرٌ
تنطفئ شهوةُ التحليقِ، ولُعبةُ الاهتزازِ،
بسقوطٍ هادئ على الدرب الجميل.
ينهمرُ مطرٌ خريفيٌّ
ينعشُ الأشياءَ والنفوس.
رقصٌ على قارعةِ الطريقِ
والحدائقِ والبيوت.
ومع لوحةِ السقوطِ
يزهو في داخلي أملٌ جديد
بعودة ربيع مُهاجر
قد يمرُّ يوماً
في ربوعِ بلادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق