قصيدة النثر العربية لاتختلف عن اخْتها العالَمِيّة حيْث تمْتدُّ جذورُها في هذا الكوْكَبِ وتتَلاقى فيه مِن الماءِ إلى الماء وتُشْرِفُ بِتَفاؤُلٍ على المُستَقْبَلِ البَعيدِ..مجالُها الحَياةُ ونَسيجُها الثّقافَةُ الإنْسانِيّةُ الحُرّةُ الحيّةُ في شُمولِها وتَفاعُلِها معَ هُمومِ الإنسانِ الُمُعاصِرِ وهُو يُواجِهُ التّحدِّياتِ لِيَبْنِيَ حَظارَةَ المُسْتَقْبَلِ.. حضارَةَ الحُرِّيَّةِ الَكوْنِيّةِ حضارَةَ الأُخوّةِ والمُساواةِ والعَدْلِ والجَمال..إنّها قصيدَةُ النّثْرِ العَرَبِيّةِ تُكافِحُ على الجَبْهَتيْنِ ..تُقاتِلُ لإثْباتِ ذاتِها ضِدّ مَن يَقولون يِعَدَمِ شرْعِيّتِها وهُم كَثيراً ما يُراوِدونَها خلْف الأبْوابِ فتسْتَعْصي علَيْهم قِراءَةً وكِتابَةً لأنّهُم تعوَّدوا على المجّانِيّةِ والسُّهولَةِ ولَمْ يأْلَفوا لَذَّةَ المُمانَعَةِ .. لأنّهُمْ لمْ يأْلَفوا أن يتَنَشّقوا الْعَبيرَ البِكْرَ خارِجَ التّقَوْقُعِ والسّكونِ ..لِذا يتّهِمونَها بِقِلَّةِ الحَياءِ لأنّها أجْدَرُ مِنْهُمْ بالْحَياةِ .. وذلِك لأنّها بِنْتُ الْعَصْرِ وتنْتَمي إلى المُسْتَقْبَل.. وتُقاتِلُ على الجبْهَةِ الأُخْرى لِتحْريرِالإنْسانِ العرَبي مِنْ نَفْسِهِ ومِن الآخَر..الآخَرِبِجَميع أبْعادِه وصِفاتِه..أمّا الطُّموحات الإبْداعِيّةُ المرْجُوّةُ مِنْها فَلِكُلّ قصيدَةٍ مسْؤولِيّةٌ كأيِّ عَمَلٍ فنّي جادٍّ قدَرُها هو الغِناءُ لِتُعانِقَ عاشِقيها وهُمْ راضونَ . وذلكَ بالرغْمِ مِن تَواضُعِ التّراكُمِ الّذي تسْتَنِدُ إلَيه..وغِيابِ النّقْدِ الّذي يَعيشُ مأزوماً في دوّامَة المَناهِجِ بدَل الغَوْصِ في بحْر القصيدَةِ ومُواكَبَتِها لِمُراكَمَةِ الماس أو اسْتِخْراجِ اللؤْلُؤ وهذا الحُكمُ ليْس عاماً ..إذْ هُناكَ بعْضُ الاسْتِثْناءاتِ مِنَ الصّابرينَ. ويبْقى النّاقِدُ الأولُ لها القصيدَة هو الشّاعِرُ نفْسُهُ .. إذْ هو النّكْبَةُ والمَنْكوبُ في مناخِ هذا الزمانِ الَوْبوء ؟
أبحث عن موضوع
الأحد، 8 نوفمبر 2015
قصيدة النّثْر العربية ( مقال ) .................... بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل // العراق
قصيدة النثر العربية لاتختلف عن اخْتها العالَمِيّة حيْث تمْتدُّ جذورُها في هذا الكوْكَبِ وتتَلاقى فيه مِن الماءِ إلى الماء وتُشْرِفُ بِتَفاؤُلٍ على المُستَقْبَلِ البَعيدِ..مجالُها الحَياةُ ونَسيجُها الثّقافَةُ الإنْسانِيّةُ الحُرّةُ الحيّةُ في شُمولِها وتَفاعُلِها معَ هُمومِ الإنسانِ الُمُعاصِرِ وهُو يُواجِهُ التّحدِّياتِ لِيَبْنِيَ حَظارَةَ المُسْتَقْبَلِ.. حضارَةَ الحُرِّيَّةِ الَكوْنِيّةِ حضارَةَ الأُخوّةِ والمُساواةِ والعَدْلِ والجَمال..إنّها قصيدَةُ النّثْرِ العَرَبِيّةِ تُكافِحُ على الجَبْهَتيْنِ ..تُقاتِلُ لإثْباتِ ذاتِها ضِدّ مَن يَقولون يِعَدَمِ شرْعِيّتِها وهُم كَثيراً ما يُراوِدونَها خلْف الأبْوابِ فتسْتَعْصي علَيْهم قِراءَةً وكِتابَةً لأنّهُم تعوَّدوا على المجّانِيّةِ والسُّهولَةِ ولَمْ يأْلَفوا لَذَّةَ المُمانَعَةِ .. لأنّهُمْ لمْ يأْلَفوا أن يتَنَشّقوا الْعَبيرَ البِكْرَ خارِجَ التّقَوْقُعِ والسّكونِ ..لِذا يتّهِمونَها بِقِلَّةِ الحَياءِ لأنّها أجْدَرُ مِنْهُمْ بالْحَياةِ .. وذلِك لأنّها بِنْتُ الْعَصْرِ وتنْتَمي إلى المُسْتَقْبَل.. وتُقاتِلُ على الجبْهَةِ الأُخْرى لِتحْريرِالإنْسانِ العرَبي مِنْ نَفْسِهِ ومِن الآخَر..الآخَرِبِجَميع أبْعادِه وصِفاتِه..أمّا الطُّموحات الإبْداعِيّةُ المرْجُوّةُ مِنْها فَلِكُلّ قصيدَةٍ مسْؤولِيّةٌ كأيِّ عَمَلٍ فنّي جادٍّ قدَرُها هو الغِناءُ لِتُعانِقَ عاشِقيها وهُمْ راضونَ . وذلكَ بالرغْمِ مِن تَواضُعِ التّراكُمِ الّذي تسْتَنِدُ إلَيه..وغِيابِ النّقْدِ الّذي يَعيشُ مأزوماً في دوّامَة المَناهِجِ بدَل الغَوْصِ في بحْر القصيدَةِ ومُواكَبَتِها لِمُراكَمَةِ الماس أو اسْتِخْراجِ اللؤْلُؤ وهذا الحُكمُ ليْس عاماً ..إذْ هُناكَ بعْضُ الاسْتِثْناءاتِ مِنَ الصّابرينَ. ويبْقى النّاقِدُ الأولُ لها القصيدَة هو الشّاعِرُ نفْسُهُ .. إذْ هو النّكْبَةُ والمَنْكوبُ في مناخِ هذا الزمانِ الَوْبوء ؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق