ميسان ٢٩ / ١٠ /١٩٩٥
من ديوان // أوراق محاصرة ١٩٩٥
--------------------
قانعة قالت
رغم إختلاف المذاهب
طريق يعبد سلوكاً وأعذاراً
والحرمان يغطينا
القبلة المسموحة
لم تسقط من الشفاه٠٠
فاهمة قالت
جف في خاطري حرفان
والليل يضم الفجر خلف النجمات
وبراعم النيات في الظلام
والصبح يفتح الدمع والبرد والتراب
والسندان يكسر السيقان والمسير
والجوع يلف البطون
لقمة من وجع تقاسمنا
غير الهوى في الرأس ووجع الأنباء
قالت يؤرجحني غدواً وأياباً
يضرب خدي كقيراط
وذكراك عطر فواح
وأرتشف فناجين الحنين
ومدمنة أعقاب سكائرك
وبقايا البرتقال
وكل مهملاتك بالمنديل
أرسم على وجهي ضحتك
وبحة الصوت الأمين
أستسلم للفرصة الوحيدة
وللفنون الحياة
يوم فاض نهدي بفيض اللوعة
أنفطرت أرضك عطشاً
وتسعين عاما أعض أناملي
لأنزع الدهر الساحق
أقدامي وجدائلي
عفة قلبي تنظر جداولك الساكنة
المسكينة تدفعني بقوة الخجل
تلويني أنوثتي
واللحن الخفيف
كطروادة تغني
لمقدمة الجيوش
وتلاوة الشفاه تجرح الجرح مراراً
أرجوك ما أردته مني يتعمق ٠٠ أرجوك
٠٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق