أبحث عن موضوع

الخميس، 12 نوفمبر 2015

سراب الأمنيات ............................بقلم : حميد الساعدي // العراق




الكلمات التي أنتظرها
لم تأتِ بعد
كما إنتظارك
الذوبان في شهقة الوقت
أغنية ضاربة للسواد
المساء الذي يحل بيننا
يتلمس طريقه بصعوبة
يتكئ على أعصاب متراخية
كما ضرير وعصاه
الرفوف التي وضعنا عليها الأماني
داهمها الغبار
والموسقى
تخبو بألحانها المنحنية
بمشقة الذكرى
لا نعلل للوقت دورته
ولا للهواجس كيف انطوت
بالوداع الأليم
نرمم ماتبقى
من الوجد
كي لا تفلت اللحظة من التداعي
كلما فكرت بكلام يقال
عن العشق
تنتعش من سرابها الأمنية
وكأني لست أبن خمسين
أصُفها وهماً على وهم
وأحاول ترتيب أيامها
بمرورها المفاجئ
كما الماء الذي يتسرب من بين الأصابع
أو كموجة مهاجرة
غادرت الشواطئ الوادعة
لتلقي نفسها بلجة البحر
هو بعض إحتظار
يطل من شرفة شاهقة
في مساء حزين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق