آه عراق الحزن آه
الصبر مل أنينه وجفا مناه
أهلوك في جمر الرزايا باضطرام
و بتيه أحﻻم مضوا للقبر من سيف انتقام
في كل نبض صرخة تعلو الشفاه
الموت فينا قائم بنطوع فقر من غناه
و بصوت مبحوح ينادون الخﻻص
أفواهنا امتﻷت رصاص
قد حاربوا إشعاعك اﻵتي لنا
من يبن طيات الدهور
ومن النحور.........
نبكيك حزنا باحتراب
كي نجعل الماضي مزارا
في حاضر اﻷيام ينطق بالصواب
آه عراق الحزن آه
حتى متى ... وإلى متى
يتموضوع اﻷشرار دوما في رباه
خوفا من اﻵتي هدى
وضعوا السﻻسل في يديه
........ وبالردى طعنوا قفاه
كم قيدوا السير المبارك في خطاه
قالوا ضياعا للعراق
ﻻ إسم...ﻻ عنوان...ﻻيبقى ﻹهلك من عناق
كم زيفوا تأريخ مجدك
...قطعوا اﻷوصال منك
وقرضوا عينا...وراء...ثم ألفا...ثم قاف
طعنوا بمدية عهرهم منك العفاف
صوت الطغاة بأرضك الثكلى لقد أمست غداف
بنعيبه جاؤك باﻷوزار تترا
....... نائﻻ ثم أساف
من سفر همك حاولوا شطب التحدي
.....صادروا من فيك تهليﻻ ﻵل محمد
حتى لرسمك في الخرائط غيروا
من حول مرقد حيدر وحسينه منعوا الطواف
فلمن تنادي با عراق
........ رحل البراق
أكد وسومر قد تهاوت تحت أقدام الغزاة
أشور غاب بريقها
وبسيف كورش بابل قد مزقوا أوصالها
صرخاتها تعلو وتعلو في الشتات
في كربﻻ ذبحوا حسينا مثل شاة
كوفان ذي ... بغداد ذي
من بعد طوفان التحدي حلمها يغفو على نغم انعتاق
أنشودة للموت تحيا...عرسها زغرودة بفم العراق
كفكف دموعك ﻻ تنادي بالخواء
تتراقص اﻵهات في أعماق جرحك كالهباء
فبنوك في حانات سكر للتردي تاجروا
باسم الطفولة يا عراق
باسم المقابر يا عراق
بالهور...بالصدرين باﻷنفال قد زحف النفاق
والنزف باق يا عراق
في ساحة الفردوس طاغ أسقطوا تمثاله
قد كان دوما في ابتهاج
وسروره من فيض ذبح للبرايا في هياج
كم يشتهي نزو الكﻻب
في كل بيت شب من طغيانه
................ كدر اغتراب
ظلمات هم ساقها فينا الشقاء
وبما يشاء.................
قد أخمد اﻷنفاس في عرصاتنا
أسد على خوف الشعوب النائمات
بين الدواهي النازﻻت
في القتل ظلما ﻻ يجارى في نزال
بحروبه قدماه أسرع من غزال
من خلفه صور له نادت تعال
لكنه بعباءة الخزي التي نوري السعيد أعارها
قد فر مرتعد الفرائص باستفال
وبحفرة كالجرذ مختبئا
...يمازج تربها من فيه سيل من رؤال
هبل ينادي في احتضار
أين الرفاق......
جاء المساق....
والناس تصرخ في دناه
ذل طواه
صدام هذا قد تهاوى باندحار
بقيت يداه طليقة
ولغيره قد ركبت
وبﻻ انتظار
دفنوا بقايا الحلم في صمت الدهور
منعوه حتى في القبور
قد كبلوا للشعب معصمه المعاق
من نحره ذبحوا العراق
قد قيل لي ... صدام ولى لن تراه
لكنني في كل يوم ... ألف صدام رداه
قد عانق اﻷرواح منا... بات خنجره نداه
جاءوا بمصاص الدماء
من لحمنا يعطي طعاما للجراء
سموه تحريرا... وأهدى ناره
موتا...وجوعا...ثم عريا باستباق
عبر البحار.......
هتفوا جميعا بالقرار
سيكون شعبي في محاق
وغزاته للنهب قد فتحت مناخرها أعاصير انتشاق
كم أوقدوا لليتم ذعرا
... يمتطي جنباته تيه الفرار
الشمس غير الشمس في حلك النهار
والجرح يكبر في العراق
ساق قد التفت بساق
في حفل سبي للعذارى مزقوا أستار طهر للعراق
من غير واق
الشعب يقتل في عالم للبيع... دنياه المزاد
وبياض أيامي حداد
هتفت بجرحك يا عراق
آهاتها فيك احتراق
فاضت خدودي من جواك
كالبحر موج الحزن فيها من قذاك
الليل داج...في غياهبه اللظى
مرساله دوما نياح
ومنامه أضغاث أحﻻم وقاح
بيد الجناة القادمين على ظهور الغزو أمسى حالنا
فيه التدني مورد
ولعسكر الطغيان مأساة لنا فيها مراح
دبكات منهوك تراقص غيهم
تصفيق عهر وافتضاح
أ فهكذا في اﻷسر ينبلج الصباح
وعﻻ نباح.........
بغداد عدنا بالرؤوس مجددا
لحسينكم في طفه مع صحبه
كاﻷمس ترفعها الرماح
زعق اجتياح........
راياته زرعت بوادينا الردى
والدهر يرفل بالنفاق
وبﻻ وفاق
كم زمجرت أفواه غدر بالعراق
وإذا بحيدرة أطل بصوته
من قبره قد كبرت فينا الجراح
هبت رياح.......
من غيض آه واﻷنين
من فيض جرح والحنين
وبما تبقى من عظام
صوت سماوي بمقبرة السﻻم
بالحب ينشد موته
يشدو ترانيم الشهادة عاشقا
من سكرها ثمل... أجاد وما أفاق
حتى العصاة بإثمهم
هبوا لغوث عراقهم
بالزحف قد راموا التحاق
والقبر فجر نفسه... صار انفﻻق
سئمت رفات لحوده قيد الممات
وتراكضت أشﻻؤه صوب الفرات
أضحت تدوي بائتﻻق
ﻻ حبذا جنات قبري هذه
وجميع أهلي بارتهان
صرخاتهم ثكلى تنادي باختناق
..................... ﻻ للهوان
بكرير منحرهم صدى
كم يستغيث زمانه... يا للعراق
..................... بدم مراق
هتف الحسين بأرضنا
... للموت هبوا باشتياق
هدموا المآذن عنوة
فضوا بكارات العذارى بامتهان
خلفاؤكم...كاﻷمس أسرى بين أفخاذ الحسان
من معصمي فكوا قيودي إنني
دنف... ويؤذيني الوثاق
نادى العراق..........
لبيك قد صاحت به آهاتنا
ناده أشترنا الذي ما انفك يذبح في عداه
عشقي إليك حملته
من صدر أمي غير مفطوم هواه
خذ عبرتي... ونشيج روحي يا عراق
فسأكشف المستور لﻷحرار عن عورات بلعم
........ في غياب للضياء
رغم العناء
حتى وإن قد باعني قومي فأنت تجلدي
جرحي وجرحك نازف...من نار حبك موقدي
من فيص نحري يا عراق
الموت فينا كم يساق
صرخات قلبي دمدمت
أبتاه عذرا يا عراق
أبتاه عذرا يا عراق
..... ستار الكعبي
13تشرين الثاني 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق