لاتزال ذكرياتك تثملني
إسمك يجوب مخيلتي
صوتك ..
صورك ..
أراك منتشر في أرجائي
موجود في كل مكان
من حولي
تتسلل بين خطوات العمر
وأوقاتي تصحرت
تجردت
واحات إنتظارك مشنقة
والعطش بي
قد بلغ الشفاه
رائحتك تسكن صدري
رئتاي تختنق
بنسمات حقول
وتعاقب الفصول
عطرك لايفارقني
أيها الشرقي
فلتعصف بمشاعري
من جديد
أطلق هبوب أعاصيرك
نحو منخفضاتي
وإقذف بلهيب جمراتك
على منجمدي
ذوبني بتضاريس ملامحك
تتساقط ثلوجك على جسدي
المرهق
رمادا بات محترق
تستعر أشواقي
أقتطف ثمار عشقي
من جماد الروح
تداعبها شفاهي
أستلذ طعمها
ويتمايل النهر في مجراه
قصة تقودها خطوات
تسقط وسط قعره
مرتدية
فستان نقائي
وصدقي
وشاح أبيض ملفوف
على أكتفي
مرصع بشظايا الوداع
يجر فتات الشباب
فأنفض غبار حزني
وأحتسي خمر كأسك
أعقد عقدة اللقاء
وطيف أسود
يتملك جسدي
يرعبني
أتحسسه دون رؤياه
عيناي معصوبتان
في يدي سيف الحرية
راكبة فرسي
سأقتل الغياب
وأنتصر
في حرب فقدك
الهمجي
لارابح في تلك الحرب
والليالي مظلمة
حالكة
السواد
تسقط النجوم
عند صوت البوق
فتعزف موسيقى الشهادة
سنلتقي في ساحة المعركة
وأكون خير فارسة
وتكون أنت الأسير ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق