أبحث عن موضوع

الخميس، 12 نوفمبر 2015

ومضات.......................... بقلم : عبد الجبار الفياض // العراق




سارقُ النار

يدُهُ
تمضغُ لحيتَهُ
بأبيضها المشتعل
ضمأً من غيرِ زيتْ . . .
تهتزُّ بوصلةً في ليالٍ نحساتْ
قشةً أمامَ غريق
إرتعاشةَ سُلطانٍ
هزمتْهُ قصيدةْ . . .
. . . . .
يرى
ما لا يُرى له من راقعْ
يخيطُ أرديةَ الرّيحِ بخيطِ عنكبوتْ
يوماً مُستلّاً من آلامِ طينْ . . .
المسافةُ
لمّا تزلْ . . . !
زمنٌ كسيحْ
رُبَما
سلبوا جودو ساقيْه
كذلكْ !
. . . . .
أيْ
جان فالجانْ
أترفعُ عربةً عجوزْ
وحوذياً
يشحذُ رغيفَهُ من عضُدٍ واهنْ ؟
دعْها كما هي . . .
فعربةُ اللّذةِ
تمرّْ !
وذاكَ الإفريقيّ
ليستمرّْ بضربِ خيولِهِ بالسّياطِ تحتَ المطرْ . . .
لا خيارَ لرقبةٍ مُدْماةْ
أنْ تكونَ الطريقُ مُعبّدةً بالخوفْ . . .
البنُّ
نزعَ ثوبهُ الأسودْ
لم تعُدِ الآلامُ قاتمةْ . . .
ايكونُ نديمُ صفرائِهْ صادقاً في دعواهْ ؟!
. . . . .
دعْهُ
كذلكْ
بدأتْ جروحُهُ تمرُّ بهِ
وتسخرْ . . .
صخرتُهُ المدللةْ
لا تقتلُ نملةْ
عرفتْ
ماذا يُريدُ سليمانُ النّبيُّ أنْ يفعلْ !
. . . . .
نارٌ
تبكي سارقَها
بَرَدَاً على جمْرهِ المُتَّقدْ
كبدَاً
يُطعمُ لنسرٍ جائعْ . . .
فهل العشقُ احتراقْ
ولرمادِهِ
حكايا تُبعثُ حينَ تموتْ !؟
حرّةً في أفواه الموتى !
. . . . .
اذهبْ أنتَ
وربُكَ قاتلا
موسى . . .
نحنُ
وأيدينا
لا نقاتلُ ربّاً
صنعناهُ من ظلامٍ أعمى !
أنتمْ الأذكى
أغدقْ عليهمْ
هامانَ
من خزائنكْ
ليسَ بينهمْ مَنْ يكرهُ نومَ الضّحى
وأكلِ الطّبيخ بارداً . . .
أرجلُهمْ إنْ خَطَتْ
فواحدةْ
إلى وراءْ !
وإلاّ
فهي مشدودةٌ إليكْ . . .
. . . . .
يا لعيْنٍ
أنَّ صخراً
أصبحَ صخراً ؟
لا يندى
ولو فارَ التّنورْ . . .
اللّيلُ جاءْ
بآلامهِ المُعتقةْ
بأقداحهْ
وليلاهْ . . .
داخل حسن
يتقطّعُ لحناً على وترِ الكمانْ
(يمة يا يمة ) . . .
ينوحُ
وناحتْ
لكنْ
لم تبعْ طوقَها بَعدْ
فالنخلُ
يحملُ بُشراهُ برَطَبهْ . . .
ومازالَ صادحُ دجلة
ينزفُ وطناً معصوبَ العيْنينْ . . .
يشتمُ زَمناً
أنجبَ أسماءً بحجمِ اللاّشئ !!
. . . . .
1/11/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق