سَأقولُ قولي ..................... بقلم : جعفر الخطاط // العراق

سَأقولُ قولي وَ الكتابُ على يَدي ..
وَ القولُ فَصْلٌ في الكتابِ الأمْجَدِ ..
القُدْسُ أولى بالجِهادِ فَأرضُهَـــا ..
مَسْرى النبيّ الهَاشميّ مُحَمّـــدِ ..

في كُلِّ يومٍ تُسْتَبَــــاحٌ دِمَاؤهــــا ..
وَ العُرْبُ بينَ مُعَارِضٍ وَ مُؤَيـّدِ ..
أبْطالُها الأشرافُ في سوحِ الوَغى ..
وَ الناسُ بينَ مُهَجّــرٍ وَ مُشَـــرّدِ ..
ليسَ الجِهادُ بأنْ نُقاتِلَ بَعْضَنــا ..
وَ نُفَجّرُ الأطفالَ عِندَ المَسْجِــدِ ..
هَلْ جاءَ في أمِّ الكتابِ بِمُحْكَمٍ ؟ ..
لِيُجِيزَ قَتلَ الأبريَـاءِ وَ مُسْنــَدِ ؟ ..
( وَ قُلْ اعْمَلوا ) قالَ الإلهُ يَحُثنَا ..
وَ تَعاوَنــوا بِــرَّاً بِذاتِ المَقْصَــدِ ..
خيرُ العِبادِ هُوَ التقيُّ مِنَ الوَرى ..
مَا كانَ مَنْ سَفَكَ الدِماءَ بِمُزْهــدِ ..
يا أيهَا النَاسُ ارحَموا وَ تَرَاحَموا ..
لا تَقْتِلوا النَفْسَ البَريئةَ مَقْصَدي ..
إنّا جَعَلنَــاكُمْ شُعوبَـــــاً فَاتَّقـــوا ..
لا لَنْ تَنَالوا البِـــرَّ يومَ المشْهَــدِ ..
لا فَرقَ بينَ العابِدينَ سِوى التُقى ..
إذْ ليسَ مَنْ تَبِعَ الهُـدى كَالمُلْحِــدِ ..
زِدْتُمْ على كلِّ القرونِ فَضيلَةً ..
وَ النّاسُ وَ الأمثالُ فيكُمْ تَقْتَدي ..
مَالي أراها اليومَ أُمّةَ أحْمَـــدٍ ..
ذَاٌقَتْ دَمَارَاً مِنْ عَدُوٍ مُفْسِدِ ؟ ..
حَتى بَدَا الإرْهابُ يَنْهَشُ صَفّها ..
يَزْدادُ فَتْكاً في الخِطابِ وَ باليَدِ ..
قَدْ قَسَّمَ الإســـلامَ في تَكْفيـــرِهِ ..
عَاثَ الفَســادَ بِنَهْجِهِ المُتَعَــدّدِ ..
ذا رافضيٌّ وَ الجِهَــادُ بِقَتْلِــــهِ ..
وَ قِتَالُهُ كِقِتَـــالِ غَــــازٍ مُعْتَــدِ ..
لا فرقَ بينَ الرَّافِضيِّ وَ بَينِــهِ ..
فَضْلُ الجِهَــادِ بِقَتْلِهِ المُتَعَمَّــــدِ ..
أو ناصِبيٌّ وَ الحِكايَـــةُ أصْلُهـا ..
مِنْ حُبِّ فَاروقِ الخَليفةِ يَبْتَــدي ..
قَتْلٌ ، وَ تَهجيرٌ ، غدا إسْلامُنَـــا ..
وَ الوَضْعُ بينَ مُشَاهِـدٍ وَ مُفَنّــــدِ ..
هَلْ مَاتَت القيمُ الأصيلةُ عِنْدَنــا ؟ ..
يَا أُمَّةَ الضّادِ الأبيِّ الأبْجَـــــدي ..
هَذا كلامي وَ الدّلائِلُ حُجَّــــــتي ..
وَ القولُ فَصلٌ في الدليلِ الأجْوَدِ ..
‫