هز إليك بجذع الحرب ‘
نتساقط من حولك
قمحا سرمديا ‘
و أنت تجمعنا كاليتامى
من سرادق الموت ‘
و تربت على فوهات قلوبنا برفق ‘
فحجرك يا سيدي ‘
جنان سكينة
من توسدها فهو امن ‘
مملكة من السلام
جميع سكانها مكرمون ‘
فلا سؤال
عن هوية هناك ‘
و لا جواري
يرتقن عرش الحفاة ‘
أو سبايا
يدفعن ضريبة اللذة بالدين ‘
كنت هناك ........
و أنت تهدهد لعيسى
ترنيمة الوجع ‘
قلت له
سيسمر الطغاة
ثمار الحقيقة بلا حياء
على صليب القدر ‘
و بلا حياء أيضا
سيقطعون رأس الكون
في كربلاء ‘
و أنت تهز مهده بحب ‘
كنت تشذب عن وجهك
المليء بالاذى
دموع الغد ‘
و أنت تقص على المسيح
حكاية الطفل عبد الله ‘
الذي لم يشبع
من مهده المسجى ‘
و هو يتلو
آخر نبوءات الطفولة
عند عتبات السهام ‘
و يشرب حرارة دماءه
مولعا بالسماء ‘
و كف الكون
تمتد به الى الاعالي ‘
لترسم خرائطا للحياة ‘
و بدأت قافلة الأسى بالنزوح ‘
و شياطينهم يتقاسمونها بالسياط ‘
يرفعون في مقدمتها
كل كتب الرب ‘
يرفعونها على رماح
أبت أن تشاطرهم جرائمهم ‘
كنت هناك .....
تحتضنه ... و هم يرفعونه
على قداس الصلب ‘
و تمسح عن وجهه
دماء الألم ‘
و عند منتصف الطريق
كانت رسالتك
تتمايل عند معبد الحب ‘
لترد بعضا من السلام ‘
فالمسيح .......
لم يقبل أن يخلع عنه
تاج الشوك
في حضرة الرأس المطهر ‘
و ظل يمسده بكفه
و يلثم عن شفتاه
عطش الطغاة ‘
كنت هناك .......
عندما وحدت كل قوافل السبي ‘
منذ آدم
و حتى قيامة الوعد ‘
و ما زال حجرك
يستوعب كل هؤلاء اليتامى ‘
و لا زالت يدك
تتقاسم أحزانهم ‘
و تتوسد جوعهم للأمان ‘
فما يجمعنا
قداس أبوتك
الذي لن ينتهي أبدا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق