أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

الحارس الشجاع (قصة أطفال ) ............... بقلم : وسام السقا // العراق



نامت قريرة العين منى وبقت طوال الليل متيقظة بنورها الجميل الشمعة نور تحرس صديقتها المفضلة من الظلمة لان منى تخاف الظلام، كانت بعض خيوط الظلام تحاول التغلغل لتدخل وتحتل مكاناً في غرفة منى، بينما الشمعة نور متيقظة ولا تغفل عينها لحظة، في كل مرة يحاول الظلام التقدم لدخول الغرفة، تزيد نور من قوة توهج ضوئها فيهرب الظلام خائفا، وهكذا طوال الليل حتى تشرق الشمس ويعم الضوء في كل مكان، حينها تطفئ نور ضوئها وتذهب لتنام وهي مطمئنة على صديقتها منى، وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة والرياح شديدة تعصف بالأشجار، سقط غصن شجرة على النافذة وكسر الزجاج، فدخل الريح غرفة منى وأسقط الألعاب والكتب من فوق الرفوف. وبدأت الشمعة نور بالصراخ وطلب النجدة لان نورها تعرض للريح ويكاد ان ينطفئ، ضحك الظلام وتجمع حول النافذة محاولا الدخول، قفزة وسادة منى مسرعة نحوى النافذة والتصقت به لكن الريح كانت قوية أبعدتها فسقطت على الأرض. نظرت الوسادة فرأت شريط لاصق فقالت له هيا يا صديقي ساعدني لنغلق فتحت الزجاج المكسور، وقفزت الوسادة من جديد والتصقت بالنافذة وفي ثواني كان الشريط أللاصق مستعد وجاهز للمساعدة مد اشرطته والصق بإحكام الوسادة على النافدة حاول الريح ازاحتهم لكن قوة التحدي وإصرار الوسادة والشريط اللاصق كانت هي الأقوى، ضحكت نور بكل قوتها معلنة انتصار التعاون والصداقة على الريح والظلام. فعاد نور الشمعة يملئ الغرفة دون خوف حتى الصباح. نهضت منى من السرير رأت زجاج النافذة مكسور والوسادة ملتصقة عليه وكتبها وألعابها على الأرض، خافت وجرت مسرعة لتخبر والدها وحينما جاء لتفقد الغرفة عرف ما جرى وقص عليها كيف جرت الأحداث، لآن والدها يعمل محققا في الشرطة فطمئنها. ضحكت منى بصوت عالي وفرحت كثيرا، قبلت الوسادة والشريط ألاصق وصديقتها نور لأنهم كانوا أصدقاء حقيقيين وقفوا معها متعاونين في الشدائد وضحوا من اجلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق