قرب النافذة
جلس القمران
يتذكران ملامح البحر
والموج الأزرق
وطير النورس
وهجران السحاب
هناك بين المسافات
كانت شمس تتذكر اشراقها
كل صباح
والطير يرسم شجرة الحب
عندما يغرد على اغصان الفصول
الأوراق ترتدي ثوب الخريف
والامطار تتساقط راقصة
تهطل على شفاه الفجر
الربيع يغلق أبواب الهدوء
والصقيع يتغنى بالضجيج
تدلت اغصان الشتاء
على اكتاف الأيام
حتى ارتدى الليل عتمته
والنهار يبحث عن الظل
حبات الثلج تهز خصرها
على نغمة الأوراق المتساقطة
بين ضفاف الأنهار
والغزلان على ساق واحدة
ترسم الطيف
في قلل الماء
خلف الجبل ثلاثة فصول تتسابق
تبحث عن فجوة ضوء
في فم الزمن
لعل الأيام تلد فجرها
فتبتهج الفصول
ويرتوي القمران
من ذلك النور
وتعلن الازهار ربيعها الدائم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق