أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

مليون ليلة وليلة .................. بقلم : حسين الغضبان // العـــراق




كانت شهرزاد
تحاكي الملك شهريار
من مطلع الليل
حتى مطلع النهار
ينام الملك والشر ايضا ينام
ويأتي الليل ومع الليل يأتي الكلام
والناس لاتفارق القلق
لاصباح ولا غسق
وهكذا قضت شهرزاد
الف ليلة وليلة كالمعتاد
اشتهر امر بغداد
وذاع في كل البلاد
رأت الناس من بغداد العجب
فألّفوا الحكايات
وروا الروايات
حتى امتلأت بها الكُتب
وعاد الزمن
وظهر في البلاد مَلِك عَجيب
له هواية مع الرماية
ولكنه يُخطأ ولا يُصيب
حارت الناس بأمره
وبحكمه وفعله
ومن عجائبهِ انهُ كان يرتدي لباس الاموات
صالحين وطالحين
وعلى هذا الاساس
بنى بيوت الناس
صال وجال
في كل حال ومجال
حتى اعتلت بامره الارض
طول وعرض
فجاء امر الخلاص
فلا هرب ولا مناص
حتى امتلئت كل البلاد
بالسلاح والعتاد
انصاع عرش الملك
وبين ليلة واخرى
ظهرت عُروشا
كانت في التَرِك
اشتد امر البلاد
هذا يجر الى ذاك
وهذا يزيد بالعِناد
حتى صارت الملوك تدور
كالايامِ والشهور
ولمّا ظهر الاصبعُ المحبور
إستحدثوا دولة الممالك
زاد العنى وزادت المهالك
ومن هنا انطلقت رايات الدين
تُخلّص الناس من الظالمين
وبعد حين وحين
تبين ان للرايات سلاطين
ومن شأن السلاطين انهم مقتسمون
وعلى اقتسامهم
صار الناس
علي وعباس
عمر وعثمان
آزاد وشوان
وحنظلة وعلقمة بالناس يقتلون
وبعد زمن قريب كان او بعيد
ستأتي شهرزاد
لتحكي مليون ليلة وليلة
بلغني ايها الملكُ السعيد
إن البلد المجيد ليس فيه سعيد
وانه يَغصُ بالجنود
وبالآلهة والعبيد
والأم ولود
والابن يُريد
والأبُ ليس له مايَزيد
قال المَلكُ كفى هل لديك ما يفيد
قالت شهرزاد:
لا جديد سوى نشيد
المَلِكُ يَحيا ثم يَحيا
ثم يحيا من جديد
حسين الغضبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق