وسألت نفسي
في شرود....
عمّن يكون
ذاك الذي
يغتال أنفاسي
مع آذان فجر الشتاء....
حضورٌ سرياليّ...
يهدم أسواري المحصّنة...
يقتنص ابتسامتي...
كل أحزاني الطفولية...
ينتزع من عينيّ
آلام مريم....
يرمي بها في بئر
ذاته المنكوبة
راحلاً نحو اللانهاية....
******
وسألت نفسي
في شرود....
عمّن يكون
ذاك الرجل
الذي تنكّر....
لكل التصنيفات القومية....
والعرقية....
والدينية....
والتاريخية....
والجغرافية....
فما كان للرييييح...
إلّا أن تحمل صوتك
كي يتغلغل
في مسامات جسدي همساً....
أنا رجل بلا هوية.....
أنا من بلاد الحزن
التي ابتدأت
من هالات السواد
تحت عينيك....
أنا التائه
أنا التائه في ليل الدجى
أشكو برداً....
أشكو خوفاً....
أبحث عن حضن امرأة
يأوي روحي....
يكفّن جسدي المشظّى
على سعف النخيل
منذ ما قبل الوجود....
فيا أنتَ...
يا أيها الكائن بلا ظلّ...
يا من رمى بي
غريقة....
ظمأى في محيط حروفه....
وهوى بالسياط
فوق روحي...
ألمٌ يمجّد
صرخة الخطيئة المقدّسة...
إعلم أنّي امرأة....
في محراب الموت
ترثي الضعف
والضعف إنسان....
إعلم إنّي رحم الحياة...
التي منها ستبعثُ
على أرضٍ
كانت يوماً للحضارة عنوانُ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق