البحر والليل
يلبساني أغان سوداء
يبكياني خريفا فاض شوقه للمطر
ويعصراني ليمونا شاميا عسر المذاق
فارسا لن يقوى على مهرة بلا سراج
في لج الظلام
وثورة يخطط لها البحر
بوشاية ليل تشرين
وبساتين الليمون
ربما أنت مثلي ضحية
تاه منك البحر
وغواك الليل
أن لا يَمسَكِ ضَرّي
وحرقة الدمع
وغيب لا اعلمه
و لا رجما بمواسم المطر
اقصد دموعي
شتاء لا ينقطع
يفضحني صمتي
وخوفي من عشب لم ازرعه
ينبت في ارض ليست أرضنا
وشواطئ لم نطأها آخر العمر
لكن ماذا يعني في أبجديات الغيب
واحتمالات الطيف
هل نمضي للخوف سوية
أم البسُ قناعَ المتعقلِ
والكيّسِ في لحظاتٍ فارقةٍ
لنشرب نخب أحزان تشرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق