أبحث عن موضوع

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

.شَمائلُ البُعدِ................. بقلم : أحمد ابو ماجن // العـــراق


عندما يَنضبُ الحَياءُ
يَنتابُ أرجلَ الزّمنِ غروراً
يُشحذُ تواقيتَ أعتابِ ناصيةِ الفَناء
لِيتخذُ مِن جَسدي
طريقاً لِخلاصِهِ
فَحِينما جَنيتُ ثمارَ الجنون
مِن شَجرةِ قوامِكِ الهفهاف
بَسطتُ يديّ
لأشكر القدرَ على حظوظي بكِ
أجابَني عفواً
على شَكلِ صَاقعةٍ رماديةٍ
ارجعتني لأمي أشلاءاً متناثرةً
دون وعيٍ يَشدُ مِن أزرِ الضّماء
ولا يقينٍ
يُستبعدُ عاجلاً
مِن رحمِ التّخيلات النّازية
على انحدارِ جبين العزة بالنّفس
فما بالَ خُنوعِ التّراضي !!
لا يَستلقي على أكفكِ المَتينة
بِما لا أهوى
أو يَهوى شِتاءُ الأُنس
المَخضوبُ بِالعُزلةِ المَديدة
فَـ حَظي المُبهم
ارداني ككسرةِ خبزٍ
على رصيفِ مدينةٍ مترفةٍ
يَسحقُني المارّةُ
ويَرفعُني المُؤمنونَ
خوفاً !!
كوني مَخبوءَ اللون
مُقتبسَ الرّضا مِن سَواد الجُروح
بعيداً عَن قُراكِ النّظرة
ورغمَ شعوركِ
بِالبردِ القَارس
مازلتي تُفضلين عَراءَ الصّمتِ
على أنْ أكونَ
مدفئةَ مَسامعِكِ الغَوية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق