القمر المسجى ......................... بقلم : رياض ماشي الفتلاوي // العراق

ازدحمت الملائكة على ذاك النهر حين سقط القمر على ساحله مسجى مقطوع الكفين ينتظر السماء تشم أنفاس الرحيل في لحظة وداع، وقربة مخرومة مزقتها سهام العتمة تتالم أسفاً على اراقة ماؤها، وحمحمة فجر ارعبت حتى الرمال في قاعها، جلس الفجر يحمل ذاك القمر بين أحضانه وغيمة بيضاء تبكي تحجب حرارة الشمس في تلك اللحظة والقمر ينتظر بزوغ الفجر ونور الخيام تحيط بلحظاته الأخيرة يشمها وتشمه، قال القمر بدمعته لذلك الخيال الذي كان يمسك ظله أيها الواقف بيني وبين لحظات السماء دع الشمس تروي عطش ضوءِ مازلت ضمآن لذلك النور، حيث الحور في تلك اللحظة تفرش الجنان تنتظر عريسها القادم من خلف الحجب، بكى الفجر حتى أبتلت نسمات الصبح من ذلك الموقف، وفاضت أنوار القمر بين أحضان الفجرحتى ذرات الرمال والحجر والمدر كانت تبكي دماً لفراق القمرفلم يعد للفجر سوى أنين الخيام وصهيل حصانه عندما قال الظليمة الظليمة .