أبحث عن موضوع

السبت، 24 أكتوبر 2015

وكلُ أرضي...بقلم...علي سلمان الموسوي....العراق



عراقي الجريح
جاءك النسيم
مخضبُ الرأس, مقطَّع الكفين
في سلةِ الجحيم..
ذابتْ روحيِ في حجرِك
موجعاً..
لن تستريح؟
عيونُ الشمس غابت
في راحاتِ يديك
تألقتُ..
ولن تستريح؟
يداك لطخَتها سمومُ البغاة
وهاجرَ في صدركَ بردُ السبات
ترنحَ ترابك القديم في أرضك..
مسربا من شريانِ الثريا
يقطرُ أقمار..
زهوها كأسرابِ الليلِ الحزين
قمرانَ سرِ من رأى
مع المغيبِ قد رحلا ،
وقمرٌ في بحركَ العتيق
ينحتُ العقيق,
في قلعةِ الكاظمين
قمران..
فجران قد أفلا,
وأقمارٌ تبعثرتْ
بين عواميدِ الرمالِ الدكناء
كربلاء....!
تهاوت كضباب القيامة
في كلأ الرماح
هي الرمضاء
يشرقُ بكائُها مملكةٌ منيعة
وعرائشٌ تمضي
لتفرغَ الفضاءَ
في ضوءٍ جديد
تخلقُ بشراً في انسٍ جديد
ما تزال في الآفاقِ تحلم
كواكبُ الكونِ حولَها
تحسدها العيون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق