ماذا أقول عن عينيك التي ظلت تحفر دروب السماء في روحي وتجعل الجسد يسكن المكان فيكون زمني هو لحظة التلظي في هواك ....
ماذا أقول عن عمق لم أر مثله إلا في عينيك ...
دائما أسأل نفسي كيف أجتمعت كل عيون النساء في عينيك ,سأحتفي بكل هذا السحر الخفي الذي لم تدركه إلا روحي لأنها توأم السفر دائما إليك...
مشينا على ساحل الشط نكتب حروف تلاقينا وكأننا ولدنا الآن وشعرت حتى هواء يحسدني عليك والليل غاب عن وعيه حين رأى أمتداد سواد عينيك يخترق الفضاء حولي ويتحول الماء الى مرايا تغتسل وكأنها زحمة النجوم على أبواب روحينا ...
لم تعد تكفيني كل هذه الغابات وقد حطبت الدروب كل أشجار روحي ... ولم أعد أنا موجود هنا إلا لكي أراك تمدين كفك لفنجان القهوة وهو يتذوق ضحكتك التي تنير كل عواصم قلبي ...
أنت هنا فأسكبي محاور النور الذي يشع من عينيك كي تعلم المدن التائهة عن الضوء كيف تأتي سنين عمرها دون حكايات الوهم ...
أدخلي حصون الأيام وهدمي جدرانها فكل ملوك المكان ما عادوا يدركون كم أنت تسكنيني ولم يدركوا كم أنت إلي أقرب حتى من نفس الهواء الذي يملأ رئتي , لأني تعلمت من أنفاسك كيف يأتي الفرح كنشيد الذي لا تذبل كلماته فوق قراطيس أيامي التي كانت خاوية من دونك ...
أعطني يديك لنمشي على دروب الشواطئ التي تدرك كما كانت فينا من الأحزان وقد هربت حين نكون معا لنعمر روحينا خارج اٌقفاص السنين التي أبعدت أصابعنا عن تشابكها أيام كان الصمت لا حديث له إلا العيون ...
وكان الزمن كحرفة الإنسان الذي ظل يراقب القمر ليعرف عدد أيام عمره الباقي من السنين ..
ضعي يديك بيدي لنصل الى نهاية دروب أحلامنا التي غابت في ذاكرتنا حين كان البرد سيد المكان في المدن البعيدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق