عندما يختفي
أميرتي..
أفرغي البحارَ من قلبي
امتلأت بنزوحِ المهاجرين
أفرغي دُنيا الدموعِ من عينيَ
لم تعَّد قادرة
على إطفاءِ الحريقَ في جسدي
أفرغي كُلَ الدماء
بات العطشُ داءٌ ..
وهذا الحبُ
نهايةٌ الحكاية
خسرتُ ما املكُ
من مياهٍ
من جباهٍ
ومن آخرِ كيسٍ للهواء
وذخيرتي لم تعدو
كما هو الحالُ في حربِ الضجيج
وطائرتي الورقيةُ
احترقتْ
بعودِ الثقاب
أشتعلَ خوفاً من رعبِ القتال
وخيمةُ الظِلال
لم تقدر على حملِها البغال
وصفاراتُ الإنذارِ
تقرعُ أبوابَنا
تنذرُ الغارةَ على وشك
وحينَ تصحو
تفرغُ جمالَ الحبِ من جيوبي
في كلِ الأحلام
في كلِ الوعود
ومخيبات الأملِ بدأت تكررُ
لم يبقَ شيئاً من الحبِ
كي أعود..
سوى الزمن..في دموعِ الماضي
أبتكرَ لي طريقاً
ونزعَ مني صباحاً
أوهمَ الشموعَ في أبوابِ المتاهة
صراعُ الأمسِ وغضبُ اليوم وجهالةُ الغد
فرقت قراءاتِ الجنون
وأبعدت الأشجار
عن شفاهِ الأنهار
وأغرقت الليلَ في غدرِ النهار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق