أبحث عن موضوع

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

في ذاكرةِ الزقاق..صبية ................................ بقلم : مهدي سهم الربيعي // العراق




1..
تركتُ الجلوسَ عند النهر...
ضفافٌ خاوية ...
لم أعد أرى وجهي ...
على صباحِ مراياه...
أكتسى الطُحلب...
الوجه الآخر للساقية ...
---------------------------
2..
هاجرتُ مع الماء..
الى حيث ﻻ أدري..
تُقطعني أنيابُ الظمأ..
القدر مخبرٌ سري ..
أفشى عندَ أعتابي.
آخر أسرار الأمل...
3..
-------------------------
4..
أسافرُ عبرَ ذاتي..
المفقود المنشود ..
منذُ الأزل..
التفُ بهواجسٍ مضنية قلقة..
لطالما استهواني..
سماعُ غنائها الموحش..
5..
------------------------
6..
أسدلتُ ستاري مع الليل...
كلانا يرتدي ذات السو اد...
ﻻ فرقَ بيننا ...
أختلطت الألوان ...
حتى الفجر ...
لم يعد يرتدى حلة الشمس ..
-----------------------
7..
أدرانٌ صدئة تنتابني..
تتسربُ نحوي عبر الزمن ...
نوباتُ صرع تضرب جسدي..
تعودُ بي الى حيث منشئي..
حيثُ أنتمي..
موطني ..
موطن الممات ...
ﻻ الحياة..
----------------------
8..
سقط من فأس القدر..
موطن بزوغ الألم..
فجرهُ الداكن أنا ..
الألم أنا..
هاتِ فرحك ..
تُحرقهُ أنفاسي ..
مشتقةٌ من براكينِ الجحيم..
--------------------
9..
لو لَم يكن الليل..
لو لَم أعرفه...
فجرهُ الغائب....
مُغري ..
ترنو جبهتي لمصافحته..
غادر بحججٍ واهية ..
-------------------
10..
شحَ الشُح..
لم تبقى سوى بعضِ أنفاس..
تلوذ بالفراغ ..
تلفظ الزفير الاخير..
لتنتهي الحكاية....
------------------
11..
تساقطت الأغاني ..
تساقط زغب الريش ..
قربَ أوكار الذئاب..
فأنشدت عوائها المرعب...
-------------------
12..
عدتُ أجوب الشوارع ..
أبحثُ عن زقاقنا القديم ..
اجولُ في ذاكرته...
بصبيتهِ اللاعبين...
على ضفافِ نهرٍ مغدور..
لم أجد نهري ..
لم أجد الصبية ..

=============

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق