حتما ليس هناك نهاية لعشقنا المزروع في غابات الحنين كأشجار اللهفة رغم أني أقبض على الجمر بحتمية الانتماء إليك ...
لا تعاندي الهواء الذي مر على رئة الأقدار رغم أنه مشبع بكل هموم الفراق دون أن نرى بعضنا خارج توصيف النهارات الجميلة من أعمارنا الذاهبة إلى نزهة الأيام ورصيفها في شوارع الأماني البعيدة ..
ستزورنا الأيام كحكاية الفراق في المدن القديمة التي تداعت بيوتها بزمن تباعدنا عن بعضنا وستأتي بشارة الأعوام التي توقفت طويلا بلا ثياب عند أبواب البحر ، عندما عاندنا القدر ... أن نبقى نعشق رغم مرور الأعوام بعيدا عن بعضنا ...
أن المسافة إليك يضمنها الشيخ السعيد الذي ترك الأرض ليوصل خيوله إلى الغيم عندما لم يعد المطر يزور نوافذ أحلامه المرمية في أرض البور من العشق ...
أحببتك خارج ذاكرة الزمان الذي لعن الأيام التي سعت بفراقنا ونحن نحمل ضحكتنا على ما سوف يأتي من الأعوام في أيام الثلج البعيد ...البعيد عن رقاب أشجار الصيف
عشقتك وكأنك مركز المجرات التي ظلت تحلم بعمق عينيك و لولاهما ما جاءت الحياة بثياب الفصول وما عرف الوجود الألوان التي أزدهرت بمرورك عليها وكأنك تكوين الأرض حين تتجرد من خطوطها التي تشبه خطوط يديك ، لتدل على أن الحياة موجودة رغم حروب البحر مع الأرض ...
عشقتك لأني وجدت فيك كل نواميس الحنين للزمن الرابض بين أكف المسافات التي تعطرت بأنفاس الحياة حين تمرين بها وكأنك تاريخ الوجود قبل حدوث الطوفان ...
كيف تريدين أن أستوعب عشقي إليك وأنا مجرة في سماء عينيك وقد أستفاض الكون من لونهما وجاء الصباح كبشارة لنور وجهك فأنت كل هذه الحياة ... بعدك ستحشر عيون السماء في لهفة البحر حين لا تطاوع الأرض بالأسماء الخفية لسماء الأزمان التي لم تعد ترى إلا النفس الأخير من توجر الحلم في ذاكرة التاريخ والذي مضى دون ذاكرة لأنه لم تكتبي حروفة بأناملك ...
سأترك ليلي عند أبواب الحلم كي يأتي من عمري الذي ظل يهرب إليك كلما حاولت أن أنساك فمذ أن فارقتك أنا أعيش بلا عمر بلا تاريخ بل أنا هنا ظل يمتزج مع الظلال حين تسرق الشمس ضحكتها من ضحكتك ...
أعيدي لي حياتي لأنعم بترف الحنين إليك وأكتبي روحي في ذاكرة الأيام .. كالرحلة إليك فلم يعد لي عمر إلا في تقاويم كفيك ... لا تلوحي لأيامي البعيدة عنك , هي مجهولة عني ولا أعرفها إلا حين أتذكرك ... لهذا بقيت أتذكرك حتى صارت ذاكرتي كملامحك في وجه روحي ...
أنت كلي وأنا فيك أنتظر ... سأنتظرك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق