هربتْ...هروبَ العائذين ببـابـهِ...
وتشـفّعتْ بدعائـــــها لجـنابـهِ...
فهو الذي أعطــاه حسـنا فاتنا...
وهو الذي أغرى الهوى بشبابهِ...
ولمن لـه الـودُّ المضمّخُ بالندى...
عند الشــهود وإنْ نـأى بغيـابـهِ...
ولقـــد تعثّر بالشــــــفاه تلهّفـاً...
كتعثّر الأعـمى بفضـــل ثيـابــهِ...
ترك الصديعَ مفجعاً نهب الجوى...
في حيرةِ النسيانِ...عضّ بنابـهِ...
وتوضأ العشــــقُ الدفين بحزنـه...
يشـــــكو الى ربّ البريةِ ما بــهِ...
دلفتْ الى حضنِ المودّةِ كالمها...
حـوّاءُ ترتشفُ الهـوى برضــابِــهِ...
وتكـورتْ مـن زمـــهريرِ ســنينها...
كتـكوّرِ المقــــرورِ بين صـحــابـهِ...
وتلعثمت من وسـوسات حيائها...
كتلعثـمِ الجــانـي لفقـدِ صـوابـهِ...
تتحزم الوصـلَ الشحيحَ بشـالها...
وتخــاف من قـابيـل نعبَ غرابـهِ...
طللٌ من الأحـباطِ أثقـل همزها...
من مـسّ أوتـــارِ الصــباِ بربـابـهِ...
فكأنها الخـنساء تندب صـخرها...
وتلوذُ من سـيف الجـوى بقرابهِ...
قالت وقد مسّ الشغاف نحيبها...
هل من عفيف أحتمي برحـابـهِ...
وتحركتْ قيمُ الشـهامةِ والنهى...
وتوفـزتْ شــمـمٌ طـغـتْ بلبـابـهِ...
ودَبَـتْ دبيبَ الزاحـفاتِ بحـسّـه...
كي تسـتعيذ من الجـفا بعتابـهِ...
وتأبطَّ الصبرَ الجميلَ مـن التقى...
ليـــــردّه بـِـــرّاً بحــقّ نصـــابــهِ...
ولكلِّ حيّ فـــي الحيـاة نصيبه...
ويجئ في الأخـرى بقيـدِ كتابهِ...
وإذا تـدارك قبـل حفـــرةِ قبـره ...
فيتوب من ذنــبٍ ...نجـا بمتابهِ...
ويصر منكوس السـريرة جـاخيا...
حتى يُوسّـــــدُ خــدُّه بتـــرابـهِ...
ولضمّة القبـــرِ الرهـيبة حقــها...
ولكلّ قبــرٍ شــــــاهـدٌ بعـذابــهِ...
ولمـن تهـجّد في القيـامِ تـبتّلا...
قبرٌ يضئ على المـدى بثوابــهِ...
سننُ الحكيمِ تقدست أسماؤه...
فانْـزلْ هُــديتَ الفرقـدين ببـابـهِ...
هربتْ ومـا كان الهروب بطبعـها...
بيضــــاءُ زخـتّ دينها بسـحابــهِ...
والعبــدُ مـا بين المخافـةِ والرجا...
يدعــو العـــزيزَ رهـابُــهُ لرغـابِــهِ...
عند الشــهود وإنْ نـأى بغيـابـهِ...
ولقـــد تعثّر بالشــــــفاه تلهّفـاً...
كتعثّر الأعـمى بفضـــل ثيـابــهِ...
ترك الصديعَ مفجعاً نهب الجوى...
في حيرةِ النسيانِ...عضّ بنابـهِ...
وتوضأ العشــــقُ الدفين بحزنـه...
يشـــــكو الى ربّ البريةِ ما بــهِ...
دلفتْ الى حضنِ المودّةِ كالمها...
حـوّاءُ ترتشفُ الهـوى برضــابِــهِ...
وتكـورتْ مـن زمـــهريرِ ســنينها...
كتـكوّرِ المقــــرورِ بين صـحــابـهِ...
وتلعثمت من وسـوسات حيائها...
كتلعثـمِ الجــانـي لفقـدِ صـوابـهِ...
تتحزم الوصـلَ الشحيحَ بشـالها...
وتخــاف من قـابيـل نعبَ غرابـهِ...
طللٌ من الأحـباطِ أثقـل همزها...
من مـسّ أوتـــارِ الصــباِ بربـابـهِ...
فكأنها الخـنساء تندب صـخرها...
وتلوذُ من سـيف الجـوى بقرابهِ...
قالت وقد مسّ الشغاف نحيبها...
هل من عفيف أحتمي برحـابـهِ...
وتحركتْ قيمُ الشـهامةِ والنهى...
وتوفـزتْ شــمـمٌ طـغـتْ بلبـابـهِ...
ودَبَـتْ دبيبَ الزاحـفاتِ بحـسّـه...
كي تسـتعيذ من الجـفا بعتابـهِ...
وتأبطَّ الصبرَ الجميلَ مـن التقى...
ليـــــردّه بـِـــرّاً بحــقّ نصـــابــهِ...
ولكلِّ حيّ فـــي الحيـاة نصيبه...
ويجئ في الأخـرى بقيـدِ كتابهِ...
وإذا تـدارك قبـل حفـــرةِ قبـره ...
فيتوب من ذنــبٍ ...نجـا بمتابهِ...
ويصر منكوس السـريرة جـاخيا...
حتى يُوسّـــــدُ خــدُّه بتـــرابـهِ...
ولضمّة القبـــرِ الرهـيبة حقــها...
ولكلّ قبــرٍ شــــــاهـدٌ بعـذابــهِ...
ولمـن تهـجّد في القيـامِ تـبتّلا...
قبرٌ يضئ على المـدى بثوابــهِ...
سننُ الحكيمِ تقدست أسماؤه...
فانْـزلْ هُــديتَ الفرقـدين ببـابـهِ...
هربتْ ومـا كان الهروب بطبعـها...
بيضــــاءُ زخـتّ دينها بسـحابــهِ...
والعبــدُ مـا بين المخافـةِ والرجا...
يدعــو العـــزيزَ رهـابُــهُ لرغـابِــهِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق