أبحث عن موضوع

الأحد، 13 سبتمبر 2015

سنَّة ٌحسنة... قصة قصيرة..................... بقلم : نهلة احمد // العراق


كان لإمرأة متزوجة ميسورة الحال مراسيم بذكرى عيد زواجها :: وبعد ان مرت عليها أكثر من عشرين سنّة ملّت وتعبت من اعباء لكل ما يلزم ورأت ان المفروض قربها لله بعد هذا العمر ..انظروا ماذا فعلت ...
قالت لزوجها ان أم أحمد الفقيرة الحال احتاجها اليوم لمساعدتي في التحضير لهذه المناسبة من كيك وزينة وحلويات وحتى كوي الملابس الجديدة وترتيب فأرسلت لها لتساعدها وفي وجودها معها تبادلتا أطراف الحديث وقد تفاجأت بأن ذكرى زواجها هو نفس اليوم تفاجأت واصابتها الدهشة لكنها لم تتفوه بأي كلمة حيال دهشتها ..أخذت تدّور الكلام والموضوع برأسها ولم تتفوه ببنت شفة ..وما إن أكملا العمل شكرتها وأوصلتها بسيارتها ...رجعت وهي تحمل فكرة برأسها استجدت بعد الحديث ...حلّ المساء والزوج قد حظر فقالت ارسلني لأم أحمد كلام معها لأنها سرقت مني شيئاً وهي تساعدني فيجب ان اذهب اليوم لا سترده ...
طلبت منه ان يركب السيارة بسرعة وينطلقا قبل أن تنام فهي تنام مبكراً عادة لعدم وجود مولد كهرباء عندها ...وصلا وهي سعيدة بالوصول اما هو فينظر لساعته وقد تأخر عن موعد الاحتفال ..وبعد ان دق زوجها الباب نزلت هي وفتحت صندوق السيارة وقد وضعت فيه كل ما يلزم راى الزوج ما رأى ..كيك .. حلويات .. ملابس ..احذية ...شموع وزينة ..فغر فاه مستغربا ؛ فردّت على استغرابه قائلة :
ما أخذَنْه سأحوله لها بمثله انها اخذت سعادتي فسأجعلها سعبدة ضعفا انه ذكرى عيد ميلاد زواجها وقد تنازلت عن عيدي لها قربة لله
ليكون لنا عيدا في الجنة انا وأنت..
تفاجأت أم أحمد الفقيرة وهي تنظر الى ما لا تحلم به يوماً وشكرتهما والسعادة تملأ جوانحها ووجهها يشع نورا من الفرح ..
ودعتها بقبلة وعناق وباركت لها ؛ رجعت لبيتها وهي أسعد إنسانة ولها ذكرى لا تنساها وما أجمل الذكرى حين تكون قرب من الله بعمل صالح وسنة حسنة !!!!!
====================
بقلمي / نهلة أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق