.
قرأتها كما اريد ..
هكذا اتسع عقلي ووجد لها مخرجا ..
هكذا فهمتها ..
كل ما اتسلق تلك الشجرة العتيقة التي تنمو ثمارها اعلى سقفها .. التقط ثمرة واحدة فقط .. واشعر بالملل من اي ثانية اخرى ... لهذا اشعر بانها ستشفع لي يوما ما .. ربما بعد ان اخزن في باطن الارض لفترة غير محددة كما علمونا ..
او ربما فوقها ...
تكون شفاعتها محددة وشافية بابعاد
رصاصة ساخنة من كاتم بارد ..
او تمنع مني شبح خطورة الافراط غير المعقول بالتدخين الجميل ..
اوربما اخالها تعين ساقاي المتعبة بالهرب مجدد الى شارع المتنبي حتى التقط كتابا صدرحديثا ... عنوانه مطرز بلون معتم ..
كيف تحافظ على وطنك ...
مؤلفة غارق بالفقر حد الدهشة ...اخذ مكانا قصيا من احد القرى التي لم تسجل بعد على ملاك خرائط البلاد .. وحين تحدق بالكتابة تجد ان حجم الخط صغير جدا لم تتمكن من قراتها حتى لو استعنت بمكبر حروف مخصص لدروس الوطنية ...
لا تعنيني الثمرة الثانية ..
لذا سانسحب بهدوء لاتسلق من جديد جدار الكنيسة القديم التي تشرف على قلب المدينة .. وساقترب من الناقوس لارى كم حجمه كبير .. ساهزة بقوة ليرن لي ...
انا وحدي ..
كما اريد رنه واحدة صغيرة ....
لا احب الرنة الثانية ..
انا هكذا ...
تزعجني الرنات المتتالية على معنى متشابه ...
حينها سارى كل النساء التي تحاول مسرعة الدخول وهي منهمكة بتغطية شعرها الجميل بشارب مصنوع بافخر المصانع البعيدة ...
لكنني لا استطيع شم العطر المكثف الجميل ..
المعد للقاء الله اوربما القس... لذا ساشعر بخيبة من ان تلاحقني الشفاعة مجددا وتساعدني بان اتسلق معبدا او جامعا او شجرة جديدة او ازور متحفا او اجلس باحد الحدائق اسمع زقزقة العصافير... لا يهم ليس لي عمل اخر ...
هكذا نا ...
وهذه رغبتي ...
سابحث مجددا واتسلق طرقا اكثر صعوبة .. حتى اقف مذهولا من تلك الوصايا الجميلة .. التي تمنعني الوصول الى المعنى الحقيقي لما اريد ...
المهم اني لا زلت اصدق بذلك كثيرا ..
اصدق ان المحبة للاشياء مرة واحدة وبشكل نقي ستمنحك الشفاعة ..
واني سانال الشفاعة من اشياء كثيرة
لا تخطر على بالي الان ...
لكنها لا تنساني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق