همسك العذب يستدرجني ببوح خجول
يقض مضجعي يقرع بداخلي الطبول
ولاسبيل لمقاومة تطرف مشاعري
وترف نداءك إلا القبول
الف أمنية تراودني
ناهيك عما في خلدي يجول
فبلحظة تغيرت كل مساراتي
فلم اسلك غير سبيلك
المحاف بالمخاطر وسنابك الخيول
تتبعثر خطواتي عند عتبة حجرتك المحاصرة
تمنعني عساكر القبيلة من الدخول
تعاندني نفسي
أخشى أن يشمو عطرك المتسلل بين أصابعي
وانا على مرمى مخبر سري مجهول
فأجر اذيال خيبتي
وأعلن اني مهزوم مخذول
يثور خاطري تتناثر أفكاري
يصير قلمي فوهة مدفع لكنه مشلول
كل شئ هنا يبعث على القلق
والخوف والترقب والذهول
حتى نشوتي المؤجلة
تقرر إلغاء الرحلة كل المطارات مغلقة
لن تهبط فوق جسد مقتول
وكلما شددوا الخناق والجرح استفاق
تشبثت بك في عناق قد يطول
احضن طيفك أخبئك بين نزفي وحرفي المعسول
اجوب بك العالم كله
حمامة فوق يدي تستريح
تحلق معي في المجهول
لن أترك بصمتي على وسادتي
أو أثرآ يبعث على التحري والفضول
لن احرمك من وجبة حب
لن يتنازل عن غمده سيفي المسلول
انظري من وراء الستار
هذه الغيمة انا وقد حان وقت النزول
الأمطار والثلوج في سباق مع الفصول
والوطن الجريح رهن الاعتقال
قلوب مشتعلة ومغيبة عقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق