أبحث عن موضوع

الجمعة، 18 سبتمبر 2015

طفلُ المطر .......................... بقلم : جبار هادي الطائي // العراق


______

______________________________
/ طفلةٌ ماتَ أخوها الصّغير ، فأوهموها يأنّه سيأتيها مع المطر /
...........................................................................

قالوا لها :
سيأتيكِ معَ المطرْ
مُحمَّلاً بالشّوقِ يا صغيرتي
و الحُبِّ ، و الزَّهَرْ
و يلبسُ النّجومَ يا حبيبتي
و ينثرُ الدُّررْ
....
....
و مرَّ صيفٌ قائظٌ
تنتظرُ السَّحابْ
لعلَّ فيهِ ينزلُ المطَرْ
و تنزلُ الدّموعْ
و زفرةٌ حارقةٌ
تكادُ تشعلُ الضّلوعْ
فإحضري البخورَ / ماءَ الوردِ
إوقدي الشّموعْ
....
....
قالوا لها :
سيأتيكِ معَ المَطرْ
فإنَّهُ بخيرْ
يا طفلتي ....
أخوكِ مازالَ هنا ،
يُغازلُ الشَّجرْ
و يرقَبُ الأفلاكَ في السّماءِ
يا عصفورتي .....
و يعشَقُ القمَرْ
لا ترهقي عينيكِ بالبُكاءْ
لعلَّهُ يجيءُ في المساءْ
....
....
و فجأةً .....
يكتَّضُ هذا الكونُ بالغيومْ
و ينزلُ المطرْ
فترقبُ التّيَّارَ قطرةً
________ فقطرةً
أينَ أخي ؟
أينَ أخي ... يا سيّدي المطرْ ؟
قالوا لنا : سيأتينا معكْ !
و يحملُ الزّيتونَ في يديهِ
و الحمائمَ البيضاءَ ، و النّجومْ
و بعدَ برهةٍ
تنقشعُ الغيومْ
و ترتمي في الأرضِ إثْرَ ركضةٍ ،
________________ و عثرةٍ
....
....

قالوا لها :
إنتظريهِ عاماً آخراً
فربَّما ......
سيأتيكِ معَ المطرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق