الفقيه "ابراهيم" وزوجته "ام هاني" بركة حلت بالهامش المنسي.بسطاء من
الجنوب مرستهم تجارب الزمن وخبرات التجوال في الكثير من المداشر والقرى
والدواوير.لاعجب ! ففقيه بالشرط يكسب رزقه رحالة دائم وفي السفر فوائد
بقول الشاعر
-اني رايت وقوف الماء يفسده
ان سال طاب وان لم يجر لم يطب
طابت "ام هاني" للحارة فقد كانت القابلة المولدة وخبيرة التداوي بالاعشاب
تؤمها النساء باطفالهن ومستشارة بالولائم والوضائم .زوجها الفقيه يعلم
صبيان الحارة ويتقن بصوته الرخيم القراءات السبع على حد تعبيره ويصلي
اماما باهل الحي .تهب ريح ساخنة من الخصام والمناكفات بين حين واخر
بين ازواج او جيران فيتدخل الفقيه وزوجته بانسام حكمتهما ليبردا الاجواء
ويصلحا ذات البين ولايخرجا الا وقد دارت كؤوس الشاي وصفيت القلوب
كعسل جبلي حفظته "ام هاني" لتداوي به عليلا من اهل الحارة قصدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق