لم أكن مدعواً
لكني جئتُ لامتلىء بالحضور
وأسرقُ مِن الحانة قنيةَ خمرٍ
أشقُ بدخان سجارتي
صدر ذلِك الغول
حارس الحانة ذو العضلات المفتولة
شيطانٌ يطلقُ اللعنات
ذراعهُ كالسيف مدهون بالسم
يغرسهُ بأحشائي المالحة
ويجثو على راسي مهلهلاً
سقطتُ بالأمال الموجعة
أكتشفتُ نكهةً أخرى لأحلامي
ومستقبلاً مجمدا بالقطب
يأكلني الحزن بشراهةٍ
أبحثُ عن عنوان منزلٍ
لا أجدُ غير عنوان مكتوب على محل الحانوتي
هكذا أنا صوفي أمارس الوحدة
أهيىءُ طقوس الوحدة لاكتب تعاستي
شربتُ بقايا الخمر
وسلختُ نفسي ورميتها على باب المنكر
سلةُ وجعي أثقلُ مني
فكيف احملها على رأسي
ومن يشتري بقايا رفاتي
جمجمتي مملوةٌ بمحتويات الاحلام
جلدي الرقيق مخدوش
قلبي يستدرجني لفخ العواطف
فكيف ولا ينتصر الخمر علي
وأنا الهزيلُ الخاسرُ بكل جولة
مشهدٌ مريبٌ أخير
القلب يَسير
إلى مجزرةِ التوديع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق