أقفُ على رابيةٍ
ليستْ بعيدةً عن الطريقِ
والنورُ يكشفُ تعاريجَ خطواتهم المُبعثرة.
تسألني الأشياءُ
والأرصفةُ، ونجومُ آخر الليلِ
عن اختفاءِ الأحلامِ في شوارعِ المدنِ
وانكسار آمال الأقدمين في ذاكرةِ الأوطانِ.
لا تحزني أيتها الأرواح المُهاجرة، والمُهجَّرة
الليلُ الذي اخترقهُ بياض قلوبنا
هو فجرنا المليءٌ بالأمل.
لوطن النهرين والبَلحْ،
لعيونِ صغاره التي تحلمُ بالفرحْ
رسمنا صورةَ عشقِ الأرضِ
فأينعتْ حدائقُ العمرِ
ونزلَ المطرْ.
أقواسٌ من حجارةٍ قديمة تُزيّنُ الأمكنة،
تُحاورُ منائرَ المدنِ الوديعةِ،
تحطُّ على أملِ الجياعِ،
تزخرُ بالطاقةِ والصفاءِ
تُنعشني روائحُها وصمتها الجليل؛
عالمُها مُفعمٌ بالأملِ.
دمشقُ، يا قُبلةَ الأزل
وعاءُ ذكرياتي يفيضُ بلهفةِ الاشتياقِ
لحُبِّ مدينتين من ضياء
دمشقُ وبغداد
في قلبي، وفي روحي، تقيمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق