وأنتِ تتطلعين من شرفةِ قصركِ المنيفِ كلّ شيءٍ سيبدو شاحبا لكِ بعد رحيلي ، ضوءُ النهرِ ، شمسُ الأفقِ ، مجاديفُ الزورقِ ، زهورُ الحديقةِ ، ستائرُ الشباك .. ،الكون على سعتهِ سيبدو لكِ مظلما ومضطرما ، ستبكين بعمقٍ ولوعةٍ لفقداني ، إذ لاشيء بعدي سيلمُّ أجزائكِ ويجمعُ أشتاتكِ ، ويُجري شهد الحياةَ في دمائكِ ، ستجفُّ عروقكِ فإذا أنتِ كنخلةٍ مسنّةٍ طأطأتْ برأسها نحو الأرض .
سوف تذكريني بعد أن تستفيقي من سباتٍ ثقيل ، وتشتاقين لهمساتي ولمساتي ، ورفرفة أحلامي حواليكِ . من كتاباتي ورسمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق