أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 16 يونيو 2015

رقّ الأنيس ........................... بقلم : ضمد كاظم وسمي /// العراق


وناضحةٍ شهْداً على كرْمةِ الفمِ
وزاجلةٍ خدّاً خضيباً بلا دمِ

متى ما سقى النّهْدانِ للثّغْر ظامئا
تراءى اللّمى يبْكي غريقاً بزمْزمِ

فقلْ للّذي رقّ الأنيسُ بذكْرهِ
كنجْوى مريدٍ شفّهُ مشْعرٌ ظمي

أيُظْمئني وِردي ونبْعُ نميرِها
يفيضُ على الْأرْدانِ ريّا بأنْعَمِ

فكمْ بالْأماني راودتْني وصالها
وكمْ باللقاء أحْرمتْ في محرّمِ

وكمْ بالعتاب أشْعلتْ مِنْ ضرامها
وكمْ بالوداد أشْهدتْ كلّ معْتَمِ

بذاك وهذا فانْس نخْب كؤوسها
ومنْها فلا تسلْ كفافاً كمعْدمِ

ستُحْنى لك الْأفْنان ما دمْت كابرا
ويأْتيك مِنْ أثْمارها كلّ مغْرمِ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق