أبحث عن موضوع

الأربعاء، 17 يونيو 2015

بلام دجلة ‫........................ بقلم : عبدالرحمن‬ الضاحي /// العراق



مياهك التي كانت تشهق ... لن يمسها عضل الكائن
أصبحت تغدو محمومة في المسرح المائي , حيث كانت القوارب تنساب فوق جدائل موجك الأشقر ...
وعلى ضفتيك العذبتين تتبعثر لآليء أضوائك ... الصدفية
القوارب كلها تبعثرت , كان هناك حطام قاربه الذي كان بالأمس يرسو كسرير جذل أو يتهادى قرب شبكة تستدرج الأسماك إلى الكمين ...
ثمة أسماك تلهو ...!
ثمة أفق مرشوش بالأرق ...يغير ألوانه ويتثاءب ...
ثمة صباح يأتي مغمغما فيما يؤرجح مصباحه الفضي ...
ثمة بحر يتأمل نفسه في مرآة الأزل ...
هكذا وجدوه جثة طافية على وجهها .. مفرودة الذراعين والمياه تهدهد الجسم النائم وتؤنس وحدته ... بخرير يشبه التهويدة ( ديللول بالولد بابني .... )
كان كالنائم على فراش وثير , أسير راحة أبدية .
وفي البعيد ... تجاه أفق يرخي أطرافه في كسل , كانت العاصفة تمشي ... وتبدأ خلف بوارج وسفن تشق اللج
وتحرث الجهات غير عابئة بالأمواج التي تتراكض من حولها في جلبة , سفن تشف عن ربابنة وقراصنة , لايكلّون عن السفر والقرصنة وحينما تشاطي أحداقهم المرافئ الأليفة , يراودهم ثانية شغف تلوين المياه بطلاء أحمر يشبه دم طفل ... رحلة أبدية لا تنتهي عند شاطئ أو مياه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق