مواعيدٌ تائهةٌ في خضمِ النسيانِ
تبعثرَ المحتوى
وأنكشفَ كلُ ما في داخلهِ
حتى أصبحَ الجوفُ فارغاً
يعيثُ بهِ الصدى
كديارٍ موحشةٍ أجبرتها الحربُ ان تكونَ أطلالاً
أستفحلتْ المحنةُ في كنفِ الخوضِ.
أنطوى تحت لوائها أجنحةُ الغدِ
أتسعَ الشرخُ تذمراً
لا يكترثْ الشيبُ
يغزو في أي لحظة يشاءُ
يأوي كلَ جراحاتِ الهوسِ
يحتاطُ من ضحكةِ طفلٍ بلهاءِ
غطاطةُ الصبحِ مكفهرةٌ....
تتوشحُ بالسوادِ
حتى الشمسُ معرضةٌ بوجهها
اضحى معها في خصامِ
أصبحتْ الطرقُ تستترُ من زحمةِ السؤالِ
والريحُ يوقفونها في طابورِ تفتيشٍ
يتأكدونُ من أي أتجاهٍ
موبقةٌ زنابقُ الزهورِ
تتراقصُ خلافاً للعرفِ وللحياءِ
مستبدةٌ لحظةُ الانتقام ِ
لا تستجيبْ للنداءِ
صريرُ أجسادٍ متيبسةٍ كالعرجونِ
نهضتْ من تلك الأجْدَاثِ
موغلينَ حدْ الانتشاءِ في سكرةِ اللامبالاةِ
ليوصلوا رسالةً مفادها ..أننا تعساءُ
13\6\2015ـــــــــــــــــــــــــ
علي محمد الحسون
اللوحة للفنان اللبناني الاستاذ ياسر الديراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق