طلب استئناف................................ بقلم : ابتهال الخياط /// العراق

قررتُ المثولَ امامك ..
فحاكمني.
أنزلْ عليَّ أقسى الاحكام..
أرجوك..
انني أهربُ منك منذ 8ثمان سنين
أفعلُ كلُ ماأستطيع ..
ومالاأحتمل..
كي أرضيكَ..
ولكني لا أرضى!
فأهرب منك..
كي أعود اليك من جديد!
جبل الذكريات ..اقف على قمته..
أنظر الى كل ما في واقعي من علو ..
فلا أرى غير الضباب.
سفوحه منحدرة بشدة...
وصخوره لها حواف كالزجاج..
ستذبح الهابط منه والمتسلق عليه..
وأنتَ ووجهك وصوتك وكلامك..
يملأ مدى وجودي..
حاولت الهروب..
حين وجدتُ فسحةً لنفسي..
لكني فشلتُ..
وانظمتْ نفسي الى عالم الذكريات..
على تلك القمة الموحشة..
وأنا الاسيرة هناك..
أدفن كل مافي نفسي..
كي أنسى ..رغم اني بلا متذكرين.
كانت امي معي تشاركني اللاشيء ..
أزرع لها وأحصد ..
في أرض القمة الجدباء
حيث مرتع الاشباح وسط القبور.
صرختها الوحيدة ..عند كل قمة
ألم وصمتْ كان أسمك ..
غصة قلبها ..ولوعة قلبي..
حيث فراري منك!
احتظنتكَ ..واحتظنتْها..
وشممتَ عطر امومتِها ..
وشمتْ هي عناء يومكَ
ونهاية عمركَ ..ومقتل شبابكَ..
حاكمني ..ارجوك
لقد علمتُ مثل ماعلمتْ هي..
بانك ستدخل من تلك الابواب .
اعترفُ لك .. اخي العزيز
قبضتُ على يديَّ ..
وأحكمت تلاقي ذراعيَّ خلف ظهري..
كي لاتمتدا اليك تحتظنُك
سرتُ خلفكَ ..
وبسطتُ لكَ دراجتكَ..
ومسحتُ مقعدكَ..
ألا تذكر..؟
هممتُ بتقبيلك ..فكففتُ نفسي
فقط ..كي لا ترتاب..!
أغفر لي حبي الواعي ..لدقائق الاحساس..
حيث كل شيء عندي بحساب..
حاكمني..كي ارتاح.
انت تنازلت عن القضية..
ولكني رفعتُ طلب استئناف..
..................................................
ابتهال الخياط