لا تتركيني للردى وأسقيني
خمر العيون فأنه يحيني
لا توقفي ملىء الكؤوس من الهوى
ودعي شفاهك لفظها يطريني
ودعي خدودك تشتعل مثل اللضى
من حرقها ارجوك لا تعفيني
فلقد مللت العيش في كنف النوى
اذ لا أرى وصلا لك يدنيني
أجتر أهاتي والفظ حسرتي
وأفر من ذكرى تزيد أنيني
وأعيش ايامي بلا أمل يُرى
واليوم من حزن كطول سنيني
وتهب نحوي للظنون عواصف
تلقي غبار الشك فوق يقيني
فأتيه وحدي في صحاري غربتي
أشكوا الفراق ووحشة تؤذيني
وتشب في الاحشاء نيران الاسى
ويزيدها لهبا وقود حنيني
واصيح من وجع أما آن اللقاء
فخريف هجرك سيفه يدميني
لم يبق لي شجرا مزين بخضرة
والورد يهجر غصنه للطين
حتى غدت كل رياضي بلقعا
نعب الغراب بها غراب البين
ورست على شاطىء الفؤاد مراكب
قد حمٌلت بعد الاسى بشجون
واسودت الدنيا نهارا بعدما
أفلت شموسك من سماء عيوني
عبد الكريم الحسون
1/3/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق