ويأتيني متشهداً بقلبٍ مستجير
فأتلَمَسُ الشفتين النافضتين
وأسألهُ قبض الصمت
خشية الريح العاتيه بتسابيح الشفاه
فتجوب العاصفة مختلّة الجنون
تهشم الروح
سحقاً لذلك الجنون المتشظي
كدرويش أُوهِمَ بالعقوق في كنيسة القدوس
لعبة تتريه ...
تخترق حدود الصوت الى الصمت
بقدمين متعبتين
تتوسل القلب أن يستبيح الرحيق
ويضحي بالزهور الغافله
في حضرة النُسُك
يلتهب الفكر ...
يُسائلُ بستانهُ المكتظ بالرهبنة
هل سنتحدى الخوف ؟
نخترق عاصفة الضباب
بكفِ آخر الهزيع
دون قيد ...
دون شرط...
نستشف الذات
نستبصر حرية كسرة الخبز
المترقبه خلف شسوع اليباب
نلون الضنون الباهته
نرتكب حماقات الفجر
بعد جنون الليل
ونهزأ بالريح المزمجره
فما عدنا نخاف ! ...
صقيعٌ يزلجُ ابواب الشفاه
نفكر بصوت السحاب
نُفلِتْ زمام الحب ...
على جنح الريح المتمرده
ليُبيح القمر خزائن الخطايا البيضاء
ويأسف لنجومٍ علمها كتمان السرّ
بقبلة أعتذار ...
ويسألها أن لاترحل في نفق الظلام
قبل أبرام عهد النور
لكي لاتُقتَلْ زهور الصباح تكراراً
بأرتشاف عبق روحها...
تحت جنح الليل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق