الشيخُ القابعُ منتظراً خلفَ البابْ
يقتات الحزنَ ويشربُ ريحاً
حملتْ انفاسَ الاحبابْ
عطشٌ يجتاحُ الروحَ فهل تروي الروحَ بحيراتُ سرابْ
يا ربي اني أتلمسُ دربي
في عتمةِ سردابْ
اينَ قميصكَ يا ولدي
أترى ما زلتَ حبيسَ الجبْ
ام مرتْ تلكَ السّيارةْ
رفقاً يا قومُ اذا مرتْ بالجبِّ قوافلكمْ
رفقاً بالقابعِ في القاعْ
هذا ملكٌ من صلبِ ملكْ
اينَ قميصكَ يا ولدي
عينايَ قدْ ابيضتْ منْ حزنٍ مزمنْ
اصرخُ اصرخُ
يا عرافْ
يا منْ قالَ بسبعِ سنينَ عجافْ
هلْ يرجع منْ اكلَ الذئبُ عيونهْ
هل يرجع
نظرَ العرافُ بعينيَّ المتعبتينِ وقالْ
سيعودْ
فأبوهُ يخبئُ دمعتهُ في خابيةِ البيتْ
كالحنطةِ كالزيتْ
منذُ قرونٍ يقتاتُ على الريحْ
سيعودْ
هذا الطفلُ نبيٌّ
من صلبِ نبيْ
مَخَضتْ فيه الريحُ على شطآنِ البحرِ بيافا
وتعمَّدَ في حيفا
بشَّرَ في غزة
ومشى فوقَ مياهِ البحرِ الميتْ
ألقوا القبضَ عليه بجانبِ أسوارِ القدس
لم يجدوا للصلبِ صليبا
فرموه بهذا الجبِ المسكونِ بأشباحِ الموتْ
رفقاً يا سادةْ
إنْ مرتْ يوماً بالجبِّ قوافلكمْ
رفقاً رفقاً
( عدلي شما ) 17-3-201
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق